سباق دبلوماسي بين طهران وأوروبا لتجنب عودة عقوبات مجلس الأمن

أربيل (كوردستان 24)- أكدت إيران أنها تفاوض "بكامل قواها" لتجنب إعادة فرض العقوبات الدولية عليها في مجلس الأمن، وهو ما تلوّح به القوى الأوروبية المنضوية في الاتفاق النووي لعام 2015، قبيل اجتماع بينها وبين طهران الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي في مؤتمر صحافي إن "تركيزنا منصبّ على تجنب الخطوات أو الحوادث التي قد تكون مكلفة للبلاد"، مؤكدا أن طهران "تفاوض بكل قواها" مع الترويكا الأوروبية المكّونة من فرنسا وبريطانيا وألمانيا.

اجتماع الثلاثاء هو الثاني بين الدبلوماسيين الإيرانيين والأوروبيين منذ انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران في حزيران/يونيو.

وأدت الحرب التي شنتها إسرائيل بشكل مفاجئ إلى تعطيل  المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن ودفعت إيران إلى تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

من جهتها، تهدد الدول الأوروبية الثلاث بتفعيل "آلية الزناد" التي ينص عليها الاتفاق النووي مع إيران، بحلول نهاية آب/أغسطس ما لم توافق الجمهورية الإسلامية على الحد من تخصيب اليورانيوم واستئناف التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

سيعيد تفعيل تلك الآلية تطبيق عقوبات الأمم المتحدة الصارمة على إيران التي رفعت بموجب الاتفاق النووي.

وأكد بقائي أن بلاده لن تسمح لتلك المسألة أن تتحول إلى "أداة لحرب نفسية على.. مواطنينا".

وتنتهي صلاحية تفعيل الآلية في تشرين الأول/أكتوبر، مع أن الأوروبيين حددوا في ما بينهم نهاية آب/أغسطس لتفعيلها في حال فشل الجهود الدبلوماسية. كذلك، ناقشوا تمديد صلاحية تنفيذها لإتاحة الوقت للمحادثات.

وتعتبر إيران أنه لا يحق للدول الأوروبية تفعيل العقوبات أو تمديد الموعد النهائي لتفعيلها.

وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الشهر الماضي أن الأوروبيين لا يملكون أي "أساس أخلاقي وقانوني" لتفعيل آلية الزناد في مجلس الأمن.

وأعلن عراقجي خلال الشهر الحالي أن طهران تعمل مع حلفائها في موسكو وبكين لتجنب عقوبات أوروبية محتملة.

وأبرمت إيران وست قوى كبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) في العام 2015 اتفاقا بشأن برنامجها النووي، أتاح تقييد أنشطتها وضمان سلميتها، لقاء رفع عقوبات كانت مفروضة عليها من قبل مجلس الأمن.

وقبل الحرب الأخيرة مع إسرائيل، أجرت طهران وواشنطن خمس جولات من المباحثات بهدف التوصل الى اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي.

وقبل يومين من موعد الجولة السادسة، أطلقت إسرائيل في 13 حزيران/يونيو هجوما على الجمهورية الإسلامية شمل الكثير من المواقع النووية والعسكرية.

وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين ومئات آخرين في هجمات على مواقع نووية وعسكرية ومدنية.

وردت طهران برشقات من الصواريخ البالستية على مدن إسرائيلية.

وتدخلت الولايات المتحدة في الحرب إلى جانب إسرائيل بتوجيه ضربات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية.

ودخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في 24 حزيران/يونيو 2025.

AFP

 
 
Fly Erbil Advertisment