إقبال متزايد على تحويل السيارات للعمل بالغاز في كوردستان
أربيل (كوردستان24)- يشهد إقليم كوردستان إقبالاً متزايداً من قبل سائقي السيارات على تحويل مركباتهم للعمل بنظام الغاز المزدوج، مدفوعين بالتوفير الكبير في التكلفة التشغيلية مقارنة بالبنزين، حيث يصل سعر الغاز إلى أقل من نصف سعر البنزين. وسگ تحذيرات من المختصين في عدم التلاعب به من قبل السواق والفنيين غير المختصين.
علي عزيز، وهو سائق يعمل في أربيل، قال في حديثه لكوردستان 24 إنه يستخدم نظام الغاز في سيارته منذ عام، مؤكداً رضاه التام عن الأداء والتكلفة.
وأضاف: "النظام اقتصادي جداً، فبينما يبلغ سعر لتر البنزين 900 دينار، لا يتجاوز سعر الغاز 450 ديناراً، كما أنه لا يسبب ضرراً للمحرك".
وتشير الإحصاءات غير الرسمية إلى أن أكثر من 50 ألف سيارة في الإقليم تعمل حالياً بهذا النظام.
وتتوفر في الأسواق ثلاثة أنواع رئيسية من الأنظمة (الإيرانية، التركية، والإيطالية)، وتتراوح تكلفة تركيبها بين 150 و400 دولار أمريكي، حسب جودة المكونات ومواصفاتها.
مخاطر التلاعب تتصدر المشهد
على الرغم من المزايا الاقتصادية، يحذر الخبراء من الممارسات الخاطئة التي قد تحول هذا النظام إلى قنبلة موقوتة.
وأوضح نوروز نزار، وهو فني متخصص في تركيب أنظمة الغاز، أن الخطر الأكبر لا يكمن في النظام نفسه، بل في التلاعب به من قبل السائقين أو الفنيين غير المتخصصين.
وقال نزار: "النظام مصمم بمعايير أمان عالية، فخزان الغاز الذي تبلغ سعته 40 لتراً مصمم ليمتلئ بـ 30 لتراً فقط كحد أقصى، لكن بعض السائقين يقومون بكسر عوامة الأمان لملء الخزان بالكامل، مما يولد ضغطاً خطيراً".
وأضاف أن "البعض الآخر يقوم بإزالة صمامات الأمان، مما يؤدي إلى تدفق الغاز بشكل مستمر وغير منضبط إلى المحرك، وهو ما قد يسبب كوارث".
وأكد الفنيون أن النظام المعتمد، في حال عدم التلاعب به، مزود بصمامات تغلق تدفق الغاز تلقائياً في حالة نشوب حريق، مما يجعله آمناً للاستخدام، شريطة الالتزام بالصيانة الدورية كل 3 إلى 6 أشهر في المراكز المعتمدة.
تقرير: آزار فاروق – كوردستان24 – أربيل
