خريجو النفط في البصرة يغلقون شركة نفط المحافظة بعد 7 أشهر من الاحتجاجات

تظاهرات لخريجين جامعيين عراقيين في البصرة (أرشيفية)
تظاهرات لخريجين جامعيين عراقيين في البصرة (أرشيفية)

أربيل (كوردستان 24)- صعّد خريجو الاختصاصات النفطية في محافظة البصرة احتجاجاتهم، يوم الأربعاء، بإغلاق جميع أبواب شركة نفط البصرة وإنزال رايتها، في خطوة تأتي بعد أكثر من سبعة أشهر من التظاهرات المستمرة للمطالبة بفرص عمل. 

وقال ممثل المتظاهرين حسن الشاوي إن المحتجين "قرروا التصعيد عبر إغلاق الشركة بشكل كامل حتى تلبية مطالبهم، المتمثلة بتوفير فرص تعيين ولو بصيغة أجر يومي داخل الشركات الرابحة التابعة لوزارة النفط، فضلاً عن إلزام الشركات الأجنبية والمحلية العاملة في الحقول النفطية بتشغيل أبناء المحافظة أسوة بما هو معمول به في محافظة ذي قار".          

وأشار الشاوي إلى أن "المتظاهرين شددوا كذلك على ضرورة تفعيل مكاتب التشغيل الفرعية في الأقضية والنواحي بعد حل المكتب المركزي، إذ تحولت هذه المكاتب إلى مجرد كرفانات بلا جدوى".

لافتاً إلى أن "المحسوبية والواسطة ما زالتا تعرقلان حصول الخريجين على فرص عمل، ومشروع مصفى الـFCC خير مثال على ذلك"، وفق ما نقلته وكالة شفق نيوز.

وأكد أن "الاحتجاجات ستستمر وستشهد خطوات أكثر تصعيداً حتى يتم تنفيذ المطالب وإنهاء سياسة التهميش".

تأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه العاملون السابقون في مشروع FCC النفطي تظاهراتهم منذ أكثر من خمسة أشهر للمطالبة بتثبيتهم على الملاك الدائم لوزارة النفط، حيث أقدموا قبل يومين على غلق البوابة الرئيسية لشركة مصافي الجنوب في خطوة تصعيدية مشابهة.

وتعكس احتجاجات البصرة جانباً من أزمة وطنية أوسع، إذ يواجه آلاف الخريجين العراقيين، خصوصاً من ذوي الاختصاصات الهندسية والنفطية، شحاً في فرص التوظيف وسط بطء الإصلاحات الحكومية.

وتشير تقارير رسمية إلى أن نسبة بطالة الشباب تتجاوز 25%، في حين ترتفع هذه النسبة بشكل أكبر بين الخريجين، ما دفع كثيرين إلى اللجوء للاحتجاجات والاعتصامات المستمرة للمطالبة بفرص عمل حقيقية وإنهاء سياسة التعيينات القائمة على "المحسوبية والوساطات".

Fly Erbil Advertisment