انتفاض قنبر: انسحاب القوات الأمريكية خسارة للجميع وواشنطن ترفض زيارة السوداني

أربيل (كوردستان24)- أكد انتفاض قنبر، رئيس لجنة حماية الكورد في واشنطن، أن خروج القوات الأمريكية من العراق سيمثل "خسارة للجميع"، مشيداً بالموقف "الحكيم والإيجابي" لإقليم كوردستان في التعامل مع هذا الملف.
وفي مقابلة معه بأحدى النشرات الاخبارية لكوردستان 24، كشف قنبر أن طلبات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لزيارة واشنطن قوبلت بالرفض مراراً بسبب سياسات بغداد تجاه إقليم كوردستان.
إعادة تموضع استراتيجي نحو كوردستان
اعتبر قنبر أن إعادة نشر القوات الأمريكية من قواعد في وسط العراق، مثل الأنبار ومطار بغداد، إلى إقليم كوردستان هو "خطوة إيجابية"، مضيفاً: "نحن دافعنا منذ سنوات عن سحب القوات الأمريكية من تلك المناطق وإعادة تموضعها في إقليم كوردستان، وهو ما يحدث حالياً. قوات البيشمركة ستحمي هذه القوات الأمريكية، وستقدم لها الدعم".
وأوضح أن وجود هذه القوات في الإقليم ضروري لمواصلة الحرب ضد تنظيم داعش، وكذلك لتقديم التدريب والمعلومات الاستخباراتية والتنسيق لمواجهة النفوذ الدول الاقليمية. وشدد على أن "وجود هذه القوات في إقليم كوردستان هو أمر إيجابي، ونأمل أن يستمر".
في سياق متصل، قال قنبر إن محاولات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لاستخدام سلطنة عمان كوسيط لتحسين العلاقات مع واشنطن هي "محاولة بائسة ولن تنجح". وكشف أن "السوداني يتوسل للذهاب إلى واشنطن. حسب معلوماتي، قُدم طلب لزيارته خمس مرات، وتم رفضه في كل مرة".
وأرجع قنبر هذا الموقف الأمريكي إلى سياسات بغداد تجاه إقليم كوردستان، قائلاً: "موقف واشنطن وإدارة ترامب قلقان جداً من سوء معاملة بغداد للإقليم، ومنع تصدير نفطه، وعدم إرسال الرواتب، والتحشيد العسكري، والهجمات بالدرونات على الشركات النفطية الأمريكية. كل هذه الأمور جعلت السوداني يفشل في لعبته".
العلاقة مع الكورد.. استراتيجية وتاريخية
في ختام حديثه، أكد قنبر على متانة العلاقة بين الولايات المتحدة والكورد، واصفاً إياها بأنها "تحالف استراتيجي" مبني على الثقة. وأضاف: "الولايات المتحدة لديها ثقة كبيرة بإقليم كوردستان. العلاقة بين الكورد وأمريكا هي علاقة استراتيجية وصداقة، وستستمر، ولن تتمكن أي قوة في العالم، بما فيها ميليشيات بغداد، من كسر هذه العلاقة".