التحالف المسيحي: افتتاح طريق باسم البيشمركة في باريس اعتراف عالمي بهؤلاء الابطال

أربيل (كوردستان24)- أكد التحالف المسيحي في إقليم كوردستان والعراق، ان افتتاح طريق يحمل اسم “الپيشمرگه” في قلب باريس هو اعتراف عالمي بتضحيات هؤلاء الأبطال الذين دافعوا عن القيم الإنسانية النبيلة، وكسروا أسطورة داعش بدمائهم الزكية وإيمانهم العميق بعدالة قضيتهم.

 

وفيما يلي نص البيان:

في حدث تاريخي مشرف، شهدت العاصمة الفرنسية باريس افتتاح طريق “الپيشمرگه” في حديقة “أندريه سيترون”، بحضور الرئيس مسعود بارزاني ورئيسة بلدية باريس السيدة آن هيدالغو، وبمشاركة شخصيات سياسية وأكاديمية من فرنسا وكوردستان والعالم.

بأسم التحالف المسيحي في العراق واقليم كوردستان ، نتقدم بأسمى آيات الشكر والامتنان إلى حكومة فرنسا وشعبها على هذه المبادرة التاريخية، التي تؤكد عمق العلاقات بين الشعبين الفرنسي والكوردستاني، وتجسد دعم فرنسا المستمر لقضية شعب كوردستان في أحلك المراحل. لقد أثبتت فرنسا عبر التاريخ، وخاصة في دعمها للقرارات الدولية إبان انتفاضة عام 1991 وزيارات شخصياتها البارزة، أنها شريك صادق للشعب الكوردستاني في مسيرته نحو الحرية والسلام والانعتاق من نير الدكتاتورية.

إننا في التحالف المسيحي، إذ نشارك ابناء شعب كوردستان فخرهم بهذا اليوم العظيم، نؤكد أن افتتاح طريق يحمل اسم “الپيشمرگه” في قلب باريس هو اعتراف عالمي بتضحيات هؤلاء الأبطال الذين دافعوا عن القيم الإنسانية النبيلة، وكسروا أسطورة داعش بدمائهم الزكية وإيمانهم العميق بعدالة قضيتهم.

‏كما ونستذكر في هذا اليوم المقولة التاريخية للرئيس مسعود بارزاني إبان تحرير مدن وقرى شعبنا من احتلال داعش الارهابي حينما اجتمع بأبناء شعبنا المسيحي قائلا : "كوردستان هي بلادكم وفيها تاريخكم ويجب عليكم البقاء فيها وفي كوردستان جميعا مسيحيين ومسلمين وايزيديين وجميع المكونات، اما نموت معا او نعيش معا بكرامة وسلام". 

لقد كان لقيادة الرئيس مسعود بارزاني الحكيمة الدور المحوري في حماية النظام الديمقراطي ومؤسساته في اقليم كوردستان والتي تمثل تجربة ديمقراطية فذة ورائدة في الشرق الأوسط، كما كان ولا زال لقيادته الحكيمة الدور الأكبر في حماية كوردستان وجميع مكوناتها من مسيحيين ومسلمين وإيزيديين وكاكائيين وغيرهم، وترسيخ مبادئ التعايش السلمي والعيش المشترك. وفي فترة الحرب ضد داعش، وقف الرئيس بارزاني شامخاً مع قوات الپيشمرگه ليقود ملحمة بطولية حفظت كرامة الإنسان وحقوقه، ليس في كوردستان وحدها، بل في العالم أجمع، وشارك في ملحمة صمود الپيشمرگه ضد داعش كل المكونات وكان من اوائل شهداء الپيشمرگه في حربهم ضد داعش مقاتلون ابطال من ابناء شعبنا المسيحي ممن اختاروا النضال في صفوف الپيشمرگه وضحوا بأرواحهم فداء لوطنهم وشعبهم .

إن هذا الحدث الاستثنائي لا يمثل مجرد تسمية طريق، بل هو رسالة خالدة للعالم بأن قيادة الرئيس بارزاني ونضال الپيشمرگه والشعب الكوردستاني سيبقى رمزاً للإرادة الحرة والديمقراطية ، والسلام، وللعيش المشترك بين مختلف المكونات، ولقد كانت مشاركة السيدة (لارا يوسف زرا - مديرة ناحية القوش) ضمن الوفد القادم من اقليم كوردستان بزيها الكلداني الجميل العريق من القوش رمزا لشراكة شعبنا المسيحي من كلدان وآشوريين وسريان وأرمن في نضال الشعب الكوردستاني في مختلف المراحل التاريخية وهذا يعكس السياسة المبدئية الثابتة للرئيس بارزاني حفاظا على العيش المشترك بين مختلف مكونات الشعب الكوردستاني على اسس التوافق والشراكة والتوازن والعدالة والاخاء. 

وفي هذه المناسبة، نهنئ شعب كوردستان بهذا اليوم التاريخي، ونؤكد مجدداً على تضامننا الكامل مع مسيرته المشروعة نحو مستقبل يسوده السلام، الحرية،والعدالة.

المجد والخلود لشهداء الپيشمرگه الأبطال، ولشهداء القوات الامنية وقوات التحالف ولكل من ساند شعبنا في حربنا ضد داعش الارهابية، 

والشكر العميق لفرنسا الصديقة على وفائها المستمر،

والتقدير الكبير للرئيس مسعود بارزاني على قيادته الحكيمة ومسيرته التاريخية التي نفتخر بها جميعا.

 

آنو جوهر عبدوكا 

السكرتير العام 

للتحالف المسيحي

 
Fly Erbil Advertisment