عشاق علم الفلك يشاهدون الخسوف الكلي للقمر

أربيل (كوردستان24)- حظي عشاق علم الفلك بفرصة رؤية "قمر الدم" الأحد خلال خسوف كلي للقمر رصد بشكل رئيسي في آسيا، ولكن أيضا في أوروبا وإفريقيا.
وتحدث هذه الظاهرة التي تُلوّن قمر الأرض باللون الأحمر، عندما تكون الشمس والأرض والقمر على خط واحد تماما بهذا الترتيب، وعندما يكون القمر في طور البدر.
وأتيحت الفرصة الأفضل لمشاهدة هذه الظاهرة في آسيا، خصوصا في الصين والهند، وكذلك لسكان شرق إفريقيا وغرب أستراليا.
واستمر خسوف القمر الكلي من الساعة 17,30 حتى الساعة 18,52 بتوقيت غرينتش.
كما حصل السكان في أوروبا وإفريقيا على فرصة لرؤية خسوف جزئي لفترة وجيزة أثناء طلوع القمر في وقت مبكر من المساء. وكان الأقل حظا سكان القارتين الأميركيتين الذين لم يتمكنوا من مشاهدة هذه الظاهرة.
ويتحول لون القمر إلى الأحمر أثناء انزلاقه إلى ظل الأرض الذي يحجب أشعة الشمس، ويفقد تدريجا بريقه الأبيض.
وأوضح عالم الفيزياء الفلكية في جامعة بلفاست راين ميليغان أن أشعة الشمس الوحيدة التي تصل إليه "تنعكس وتتشتت عبر الغلاف الجوي للأرض".
ومع ذلك، فإن الأطوال الموجية الزرقاء للضوء أقصر من الأطوال الموجية الحمراء، وبالتالي يسهل تشتيتها أثناء مرورها عبر الغلاف الجوي للأرض وفق ميليغان الذي أشار إلى أن "هذا ما يعطي القمر لونه الأحمر الشبيه بلون الدم".
وفي حين أن رصد كسوف الشمس يتطلب نظارات خاصة، فلا حاجة في المقابل سوى إلى طقس مؤات وسماء صافية والوجود في الموقع المناسب لمشاهدة خسوف القمر.
وهذا الخسوف الكلي للقمر، وهو الثاني هذا العام بعد الخسوف الذي رصد في آذار/مارس، يشكل مقدمة للكسوف الشمسي الكبير المتوقع العام المقبل في 12 آب/أغسطس 2026.
وهذا الكسوف الكلي للشمس، وهو الأول في أوروبا منذ العام 2006، سيكون مرئيا بالكامل في إسبانيا وأيسلندا، وجزئيا في دول أخرى.
AFP