مدير منظمة الصحة العالمية: عمل أكبر وكالة صحية حكومية في الولايات المتحدة "لا يقدّر بثمن"

أربيل (كوردستان24)- دافع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس الأحد عن أكبر وكالة صحية حكومية في الولايات المتحدة في خضم ضغوط يمارسها ضدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال تيدروس في بيان "لا توجد مؤسسة مثالية، والتحسينات المستمرة ضرورية دائما لضمان تطبيق أحدث العلوم والأدلة على التحديات الجديدة".

وتابع "لكن عمل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة لا يقدر بثمن ويجب حمايته".

وتعاني المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها اضطرابات بعدما أقالت إدارة ترامب رئيسة الوكالة سوزان موناريز بعد أسابيع قليلة على توليها المنصب.

وكانت موناريز قد تصادمت مع وزير الصحة الأميركي روبرت ف. كينيدي جونيور الذي أقال علماء وغيّر سياسات اللقاح في البلاد.

وقال تيدروس إن الوكالة "لطالما كانت مركزا للتميز"، حذت حذوه دول عدة.

وأضاف أن منظمة الصحة العالمية أقامت "شراكة وثيقة وطويلة الأمد" مع الوكالة الأميركية.

والولايات المتحدة التي كانت أكبر مانح لمنظمة الصحة العالمية، هي في طور الانسحاب من الوكالة الأممية بموجب أمر تنفيذي وقّعه ترامب في كانون الثاني/يناير. يستغرق اكتمال الانسحاب عاما واحدا.

وتفيد تقارير بأن موناريز رفضت التعديلات التي أدخلها كينيدي على نظام التطعيم. وأدت إقالتها إلى استقالة أربعة على الأقل من كبار مسؤولي الوكالة، ما فاقم الاضطرابات التي تشهدها.

وباشر كينيدي تنفيذ إصلاحات جذرية في سياسة التطعيم الأميركية منذ توليه منصبه، بعدما تلقى انتقادات شديدة من خبراء بسبب موقفه المناهض للقاحات.

كما أوقف التمويل الفدرالي للأبحاث المخصصة لتقنية الحمض النووي المرسال التي أدت دورا حاسما خلال جائحة كوفيد-19 ومكّنت من تطوير لقاحات فعالة بسرعة، إلا أنها كانت أيضا هدفا لحملات تضليل عديدة أضعفت ثقة الناس بها.

 

 
Fly Erbil Advertisment