أكسيوس: الهجوم الإسرائيلي على قطر أغضب مستشاري ترامب

أربيل (كوردستان24)- أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي بأن الهجوم الإسرائيلي الذي نفذه جيش الاحتلال، أمس الثلاثاء، على العاصمة القطرية الدوحة لاغتيال قيادات حركة حماس، فاجأ البيت الأبيض وأثار غضب بعض كبار مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خصوصاً أنه جرى تنفيذه بينما كانت واشنطن تنتظر رد حماس على مقترح ترامب الجديد بخصوص التوصل لاتفاق في غزة.

وفي التفاصيل، ذكر الموقع أن الجيش الأميركي رصد مقاتلات جوية إسرائيلية صباح الثلاثاء تحلق شرقاً نحو الخليج، مضيفاً نقلاً عن ثلاثة مسؤولين، أن الولايات المتحدة الأميركية حاولت الحصول على توضيح بخصوص ذلك، لكن في اللحظة التي قدمت إسرائيل تلك التوضيحات كانت صواريخها قد انطلقت في الجو لاستهداف قيادات حماس أثناء عقدها اجتماعاً في الدوحة.

وأوضح أن قادة حماس كانوا سيجتمعون من أجل مناقشة مقترح ترامب، حيث كان البيت الأبيض ينتظر الحصول على رد الحركة نهاية الأسبوع الحالي. 

لفت أكسيوس إلى أن قطر أصبحت سابع دولة تستهدفها الغارات الإسرائيلية منذ بدء حربها على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأضاف الموقع أنه بعد إخطار ترامب بشأن الغارات الإسرائيلية الوشيكة، أصدر أوامره لمبعوثه ستيف ويتكوف من أجل إخبار القطريين حولها. وقال مسؤول أميركي لأكسيوس إنه في اللحظة التي تواصل فيها ويتكوف مع المسؤولين القطريين كانت القنابل قد وصلت إلى أهدافها.

وبشأن عدم تمكّن الدفاعات الجوية القطرية من إحباط الهجوم الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الثلاثاء، إن إسرائيل استخدمت أسلحة لم تكشفها الرادارات ولم يتم العلم به إلا بعد حدوثه، نافياً ما جرى تداوله من تصريحات حول إبلاغ واشنطن لدولة قطر بالهجوم الإسرائيلي مسبقاً. وقال في هذا الصدد: "واشنطن أبلغتنا بالهجوم الإسرائيلي بعد 10 دقائق من وقوعه". وأكد بن عبد الرحمن خلال مؤتمر صحافي في الدوحة، أن ما يمارسه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو "إرهاب دولة لزعزعة الاستقرار في الإقليم"، مضيفاً: "نحتفظ بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي السافر، وسنتخذ كل الإجراءات اللازمة للرد عليه".

من جهة أخرى، قال أكسيوس إن وزير الشؤون الاستراتيجية ومستشار نتنياهو، رون ديرمر، التقى في ميامي يوم الاثنين مع ويتكوف وصهر ترامب، جاريد كوشنر. وأشار إلى أنه رغم أن ديرمر كان علم بشأن الهجوم الإسرائيلي الوشيك، فإن لم يقل أي شيء بشأن الخطط لمهاجمة قطر، وذلك بحسب مصادر الموقع المطلعة بشكل مباشر.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في مؤتمر صحافي، إن ترامب أخبر نتنياهو بأنه يعتقد أن هذا الحادث المؤسف لا يخدم السلام. وشددت المتحدثة على أن تحذير ترامب الأخير لحركة حماس، الأحد الماضي، لا علاقة له بالهجوم الإسرائيلي على قطر، مشيرة إلى أنه طُلب من ويتكوف، إبلاغ القطريين بالهجوم الوشيك. وأشارت ليفيت إلى أن ترامب تحدث مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء القطري، وشكرهما على دعمهما، وعلى الصداقة بين البلدين، وأكد لهما أن مثل هذا الأمر لن يتكرر مرة أخرى على الأراضي القطرية.

وبعد ظهر الثلاثاء، سُمع دوي انفجارات عنيفة في الدوحة، قبل أن يعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ سلاح الجو والشاباك هجوماً "بشكل موجه ودقيق ضد قيادة حركة حماس، في العاصمة القطرية الدوحة". وزعم في بيان أن "قادة القيادة الحمساوية الذين جرى استهدافهم قادوا أنشطة حماس... على مدار سنوات ويتحمّلون المسؤولية المباشرة عن ارتكاب مجزرة السابع من أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل". كما زعم جيش الاحتلال أنه "قبل الغارة جرى اتخاذ خطوات لتجنب إصابة المدنيين، شملت استخدام أنواع الذخيرة الدقيقة، والمعلومات الاستخبارية الإضافية".

وفي تعليق له على العدوان على الدوحة، قال غرشون باسكين، الذي عمل وسيطاً بين الولايات المتحدة وحماس في الأسابيع الأخيرة: "ما زلنا لا نعرف نتائج الهجوم الإسرائيلي. سيكون لدي الكثير لأقوله عندما نعرف أكثر. لكن ردة فعلي الأولى هي: إذا كانت إسرائيل فعلت ذلك بنفسها من دون ضوء أخضر من ترامب، فإن الطريقة الوحيدة التي يمكن لترامب أن ينقذ بها سمعة الولايات المتحدة في كل المنطقة، وربما في العالم كله، هي عبر إنهاء فوري لهذه الحرب المروعة. عدم القيام بذلك سيكون اعترافاً بأن ترامب أعطى الضوء الأخضر للهجوم العسكري الإسرائيلي ضد حماس على الأراضي القطرية".

 
Fly Erbil Advertisment