تُحذير من ارتفاع وفيات الملاريا مع تراجع المساعدات الدولية

أربيل (كوردستان 24)- حذر مدير الصندوق العالمي لمكافحة الأمراض المعدية، اليوم الأربعاء، من احتمال ارتفاع وفيات الملاريا هذا العام بسبب تراجع المساعدات الدولية.
ويشهد قطاع المساعدات الدولية اضطرابات كبيرة منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة وتجميده معظم المساعدات الدولية التي تقدمها الولايات المتحدة على الفور.
كما خفضت دول أخرى ميزانياتها المخصصة للمساعدات الإنمائية، لكن التخفيضات التي قامت بها الولايات المتحدة التي تُعد أكبر مانح عالمي تقليدياً، أثرت بشكل خاص على هذا القطاع.
وقال مدير الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا بيتر ساندز خلال تقديم التقرير السنوي للمنظمة للصحافيين "فيما يتعلق بالملاريا، كان هناك تأثير كبير على تمويل جميع الأدوات الأساسية لمكافحة انتقال المرض".
وأضاف "كان هناك نقص في التمويل لكنه تفاقم"، مشدداً على أن الملاريا تنتشر بسرعة عندما تتغير الظروف.
وتعد إفريقيا القارة الأكثر تضرراً من الملاريا، حيث تراجعت جهود مكافحة المرض خلال السنوات الأخيرة بسبب تغير المناخ وتصاعد النزاعات ومقاومة الأدوية والمبيدات الحشرية ونقص التمويل.
والملاريا وهو مرض ينتقل إلى البشر عن طريق لدغات أنواع معينة من البعوض، ويقتل كل عام 600 ألف شخص في إفريقيا، معظمهم أطفال دون الخامسة من العمر ونساء حوامل.
ولم تتوفر بعد الأرقام الخاصة بعام 2025، لكن ساندز يتوقع "زيادة عدد الوفيات بين الأطفال بسبب الملاريا هذا العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى تراجع التمويل".
وبحسب المسؤول، يشير تحليل أجرته منظمة "رول باك ملاريا" وهي شريكة للصندوق العالمي لمكافحة الملاريا، إلى احتمال حصول "أكثر من 100 ألف وفاة إضافية هذا العام". كما أعرب عن خشيته من تأثيرات طويلة الأمد على الأبحاث.
ويأمل الصندوق العالمي الذي يُجدد موارده كل ثلاث سنوات، في جمع 18 مليار دولار بحلول نهاية تشرين الثاني/نوفمبر للفترة القادمة.
ومن شأن هذا المبلغ "إنقاذ ما يصل إلى 23 مليون شخص خلال عامي 2027-2029"، وفقاً لبيان المنظمة.