قطر تشيع ضحايا الهجوم الإسرائيلي بحضور أميرها

أربيل (كوردستان 24)- شيّعت قطر، اليوم الخميس، بمشاركة أميرها ستة أشخاص قتلوا في القصف الإسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف مسؤولين من حركة حماس الثلاثاء، وسط حراسة أمنية مشددة في مسجد في الدوحة.
وأقيمت صلاة الجنازة في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب على الضحايا وهم خمسة فلسطينيين وعنصر أمن قطري، ولُف نعش الأخير بعلم قطر والخمسة الآخرين بأعلام فلسطين، على ما أظهر البث المباشر لتلفزيون قطر.
وتقدم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني المصلين والمشيعين وكثير منهم ارتدوا الثوب الأبيض التقليدي فيما حضر آخرون بملابس عادية أو رسمية.
وأغلقت في الدوحة بعض الطرقات، خصوصاً تلك المؤدية إلى محيط المسجد مع انتشار كثيف لقوات الأمن الداخلي (لخويا) الذين قُتل أحد زملائهم في الضربة الإسرائيلية.
وشهدت الشوارع المحيطة بالمسجد ازدحامات سير خانقة، إذ أقيم التشييع في وقت الذروة بالعاصمة مع انتهاء دوامات العمل الرسمية للموظفين والمدارس، وقبل عطلة نهاية الأسبوع وهي الجمعة والسبت في قطر.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الداخلية القطرية في بيان عبر منصة إكس "تعلن وزارة الداخلية أن صلاة الجنازة على شهداء الاستهداف الإسرائيلي (...) ستقام عصر يوم الخميس الموافق 11 أيلول/سبتمبر 2025 في جامع الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وسيوارون الثرى في مقبرة مسيمير".
وقصفت إسرائيل الدوحة الثلاثاء مستهدفة قادة في حركة حماس، لكن الحركة قالت إن كبار مسؤوليها نجوا.
وأوضحت حماس أن القتلى هم هُمام نجل كبير مفاوضي الحركة خليل الحيّة، ومدير مكتبه جهاد لبّاد، إضافة إلى مرافقيه أحمد مملوك وعبد الله عبد الواحد ومؤمن حسّون.
ولم تتوفر أي أدلة تشير إلى حضور الحية في الجنازة، بحسب لقطات فيديو اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
أما عنصر الأمن القطري الذي قتل فهو الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري.
وفي مقابلة مع محطة "سي إن إن" الأمريكية الأربعاء، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه لا يستطيع تأكيد مصير الحيّة.
واعتبر رئيس الوزراء أن الهجوم أنهى كل أمل بشأن الرهائن في غزة، مؤكداً أن قطر "تعيد تقييم كل شيء" يتعلق بدورها كوسيط رئيسي في المحادثات بين إسرائيل وحماس.
وكانت الدوحة قد استضافت جولات عدة من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين.
وتستضيف قطر المكتب السياسي للحركة الفلسطينية منذ العام 2012 بمباركة من واشنطن التي سعت للإبقاء على قناة اتصال مع حماس.
وقال الشيخ محمد إنه يأمل برد جماعي إقليمي على الهجوم، وأن مؤتمراً عربياً-إسلامياً سيعقد في الدوحة لاتخاذ قرار بشأن الخطوات المقبلة.
شكّلت الضربات الإسرائيلية الأولى في الخليج صدمة في المنطقة الهادئة عموماً في الشرق الأوسط، وأثارت تنديداً دولياً واسعاً.
وسبق أن دُفن رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية في قطر، بعدما اغتالته إسرائيل في طهران في تموز/يوليو 2024.
المصدر: فرانس برس