ضربات إسرائيلية على ميناء الحديدة في غرب اليمن

أشخاص يتفقدون أنقاض مبنى بعد أيام من غارة إسرائيلية في العاصمة اليمنية صنعاء (فرانس برس)
أشخاص يتفقدون أنقاض مبنى بعد أيام من غارة إسرائيلية في العاصمة اليمنية صنعاء (فرانس برس)

أربيل (كوردستان 24)- شنّت إسرائيل غارات على ميناء الحديدة في غرب اليمن الثلاثاء، بُعيد دعوتها لإخلاء الموقع الذي يسيطر عليه الحوثيون.

وكثف الجيش الإسرائيلي هجماته ضد الحوثيين المدعومين من إيران، ما أسفر عن مقتل العشرات الأسبوع الماضي في العاصمة صنعاء بعد اغتيال رئيس وزرائهم ونحو نصف أعضاء حكومتهم في آب/أغسطس.

وأوردت قناة المسيرة عبر منصة إكس "عدوان إسرائيلي على ميناء الحديدة"، مشيرة الى أن الطيران شنّ 12 غارة، بينما تحدث الناطق العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع عن تفعيل الدفاعات الجوية للتصدي للطائرات.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "بنى تحتية عسكرية" في الميناء.

وأوضح في بيان أنه شنّ "غارات استهدفت بنى تحتية عسكرية للنظام الحوثي الإرهابي في ميناء الحديدة في اليمن"، متهما الحوثيين باستخدام "الميناء لنقل وسائل قتالية... لتنفيذ مخططات إرهابية ضد دولة إسرائيل وحلفائها".

وأتت الضربات بعد إنذار الجيش الإسرائيلي بإخلاء الميناء ومحيطه في ضوء "الأنشطة العسكرية" للحوثيين.

وقال سائق شاحنة في ميناء الحديدة لوكالة فرانس برس "بعد الإنذار الإسرائيلي غادرت الميناء حفاظا على سلامتي وهناك غيري من المدنيين الذين يعملون غادروا الميناء".

بعد ساعات قليلة من الغارات، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن بعد دوي صفارات الإنذار في القدس ومناطق أخرى.

وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم، قائلين إنهم نفذوه "بصاروخ بالستي فرط صوتي نوع فلسطين 2" استهدف "هدفا حساسا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة".

وتحدث الناطق العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أيضا عن شن غارات بمسيّرات استهدفت مطار رامون في جنوب إسرائيل.

منذ بدء الحرب في غزة التي اندلعت إثر هجوم شنته حركة حماس في إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، كثّف الحوثيون هجماتهم بالصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل، بالإضافة إلى هجمات على سفن تجارية يقولون إنها مرتبطة بها قبالة سواحل اليمن، وذلك باسم التضامن مع الفلسطينيين.

ردا على ذلك، شنّت إسرائيل غارات دامية في اليمن استهدفت موانئ، بينها الحديدة، ومحطات لتوليد الطاقة ومطار صنعاء الدولي.

وتوعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر إكس الحوثيين بأنهم "سيواصلون تلقي الضربات ودفع أثمان باهظة لأي محاولة لمهاجمة دولة إسرائيل".

وفي أواخر أغسطس/آب، قُتل رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي، وتسعة وزراء ومسؤولان، في غارة إسرائيلية استهدفت اجتماعا لهم في صنعاء.

وقُتل 46 شخصا على الأقل في هجمات استهدفت العاصمة اليمنية ومحافظة الجوف (شمال) الأسبوع الماضي، من بينهم 38 في صنعاء حيث طالت الضربات مقرات ومؤسسات إعلامية مرتبطة بالحوثيين.

يسيطر المتمردون على مساحات شاسعة من اليمن الذي يشهد حربا منذ عام 2014. وبعدما أُجبرت على الانسحاب من العاصمة صنعاء، تتخذ الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من عدن، كبرى مدن الجنوب، مقرا لها.

AFP

 
Fly Erbil Advertisment