الجيش الإسرائيلي يعلن قصف مخزن أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان

أربيل (كوردستان24)- قال الجيش الإسرائيلي الأحد إنه استهدف مخزن أسلحة تابعا لحزب الله اللبناني في جنوب لبنان.

وجاء في بيان للجيش "استهدفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي مخازن أسلحة تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، استخدمها التنظيم لتعزيز وتنفيذ مخططات إرهابية ضد دولة إسرائيل".

من جهتها أفادت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية الرسمية بأن "الطيران الحربي الاسرائيلي شن عصر اليوم سلسلة غارات، مستهدفا المنطقة الواقعة بين اطراف سهل الميدنة كفررمان والجرمق"، مشيرة إلى إلقاء "الطائرات المغيرة عدة صواريخ جو ارض أحدث انفجارها دويا هائلا تردد في أرجاء المنطقة".

إلى ذلك أفادت الوكالة باستهداف مسيّرة لمنزل في بلدة حومين الفوقا.

على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار تم التوصل اليه بوساطة أميركية وأنهى الحرب بين حزب الله واسرائيل في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصا الجنوب والبقاع، وتبقي قواتها في خمسة مواقع لبنانية قرب الحدود معها.

وعلى وقع ضغوط أميركية وخشية من توسيع إسرائيل ضرباتها المتواصلة على لبنان على رغم اتفاق وقف إطلاق النار، قررت الحكومة اللبنانية "تكليف الجيش اللبناني وضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام الحالي" بيد ستة أجهزة أمنية وعسكرية رسمية.

لكن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قال السبت إن الحزب  لن يسمح بنزع سلاحه، وذلك في كلمة ألقاها أمام أنصاره في ذكرى مرور عام على اغتيال الأمين العام السابق حسن نصرالله بضربة إسرائيلية.

وحزب الله هو التنظيم الوحيد الذي احتفظ بالسلاح بعد انتهاء الحرب اللبنانية (1975-1990) بحجة "مقاومة" إسرائيل.

وتتركز مناطق نفوذ حزب الله في مناطق ذات غالبية شيعية في جنوب لبنان وشرقه، وكذلك في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2023 بدأ حزب الله إطلاق صواريخ على إسرائيل إسنادا لحركة حماس في غزة. وقد تصاعدت أشهر من تبادل الضربات إلى حرب مفتوحة في أيلول/سبتمبر 2024، قبل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد شهرين.

وتشن إسرائيل ضربات منتظمة في لبنان مؤكدة أنها تستهدف حزب الله، رغم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 بعد أكثر من عام من المواجهات مع الحزب.

وأسفرت ضربات إسرائيلية الجمعة عن مقتل شخصين في الجنوب.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه قتل القيادي في حزب الله عمار هايل قصيباني، إضافة إلى أحد عناصر قوة الرضوان التابعة للحزب.

جاء ذلك غداة ضربات إسرائيلية استهدفت خمس قرى في جنوب لبنان، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بعد تحذيرات إسرائيلية للسكان بإخلاء المباني التي قصفت.

وندّد لبنان بهذه الغارات. وانتقد رئيس الجمهورية جوزيف عون في بيان "صمت الدول الراعية" لاتفاق وقف النار باعتباره "تقاعساً خطيراً يشجع على هذه الاعتداءات".

وأضاف "آن الأوان لوضع حد فوري لهذه الانتهاكات السافرة لسيادة لبنان".

وتحت وطأة ضغوط أمريكية، طلبت الحكومة اللبنانية الشهر الفائت من الجيش وضع خطة لنزع سلاح حزب الله الذي أضعفته الحرب الأخيرة مع إسرائيل إلى حد بعيد.

وأكد وزير الخارجية يوسف رجي أن الجيش سينجز نزع سلاح المقاتلين في المنطقة الحدودية بحلول ثلاثة أشهر.

AFP

 
 
 
Fly Erbil Advertisment