جدلٌ في أستراليا حول عودة زوجات مقاتلي داعش من مخيماتٍ سوريّة

مخيم الهول (تعبيرية)
مخيم الهول (تعبيرية)

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت السلطات الأسترالية الجمعة أنها "تراقب عن كثب" عودة ست أستراليات مع أطفالهن لهن صلات بتنظيم داعش، بعدما غادرن سوريا خلسة للعودة إلى بلدهن.

ومنحت أستراليا جوازات سفر لهؤلاء النساء وأطفالهن، بعدما كانوا يتحركون من دون أوراق ثبوتية صالحة، وبعدما أوقفتهم السلطات اللبنانية عقب خروجهم من سوريا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأسترالية إن حكومة بلاده "لا تقدم يد العون ولا تُرجع إلى أراضيها" أشخاصا كانوا في مخيمات اللجوء في سوريا، مع الاشتباه بوجود صلات لهم بتنظيم داعش.

وأكدت الوزارة "تراقب أجهزتنا هؤلاء الأشخاص منذ مدة... إن تمكن عدد منهم من العودة (إلى أستراليا) بوسائلهم الخاصة، فإن أجهزتنا مستعدة وقادرة على التحرك لحماية الأمن العام".

وتثير عودة زوجات عناصر التنظيم إلى أستراليا جدلا كبيرا، إذ يرى مسؤولون سياسيون أنهن يشكلن خطرا على الأمن الوطني، وفق ما نقلته فرانس برس.

في المقابل، ترتفع أصوات ولا سيما من المنظمات الحقوقية داعية السلطات لمساعدة هؤلاء المواطنات الأستراليات المحتجزات في ظروف قاسية.

في العام 2003، مثلت مريم رعد، وهي امرأة أسترالية أُنقذت من معسكر اعتقال في سوريا، أمام القضاء الأسترالي بتهم ذات صلة بدور زوجها في التنظيم.

وقد أعيدت رعد إلى أستراليا في تشرين الأول/أكتوبر 2022، ضمن مهمة إنسانية لإخراج النساء والأطفال الأستراليين من مخيمي الهول وروج في سوريا.

ومعظم هؤلاء النساء زوجات لمقاتلين قُتلوا، وقلن إنهن تعرضن للخداع أو أُجبرن على الالتحاق بأزواجهن في سوريا. 

 
Fly Erbil Advertisment