الديمقراطي الكوردستاني يطلق حملته الانتخابية واضعاً مبادئ الشراكة والتوازن في صلب برنامجه

أربيل (كوردستان 24)- أطلق مرشحو الحزب الديمقراطي الكوردستاني حملتهم الانتخابية لمجلس النواب العراقي تحت شعار "التوافق – التوازن – الشراكة"، حيث تزيّنت شوارع المدن والأماكن العامة بصورهم ولافتاتهم الدعائية، وبدأوا بعرض برامجهم الانتخابية التي تتناول مستقبل العراق وإقليم كوردستان.
ويؤكد مرشحو الحزب أن الالتزام بمبادئ "التوافق والتوازن والشراكة" كفيل بحلّ معظم الخلافات العالقة بين أربيل وبغداد، مشيرين إلى أن نواب الحزب في الدورات السابقة تمكنوا من تمرير قوانين مهمة أسهمت في تعزيز النظام الاتحادي وحماية حقوق شعب كوردستان.
وقال رئيس قائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في دائرة أربيل، ريبوار هادي، في مقابلة مع كوردستان24، إن "النظام الاتحادي في العراق لا يزال ناقصاً، إذ يقتصر على مجلس النواب فقط، في حين أن استكماله يتطلب إقرار قانون المحكمة الاتحادية وتشكيل مجلس الاتحاد".
وأضاف أن "الحزب سبق أن قدّم مشروع قانون بهذا الخصوص، لكنه لم يُقرّ بسبب حاجته إلى 220 صوتاً"، مؤكداً أن "هذا الملف سيكون من أولويات البرنامج الانتخابي المقبل".
وفي السياق ذاته، شدد المرشح محمد برادوستي على ضرورة أن يكون للكورد تمثيل فاعل في بغداد لضمان حقوقهم الدستورية، قائلاً: "قانون النفط والغاز والموازنة سيكون من أبرز مشاريعنا المقبلة".
كما اعتبر المرشح عمر هرمزي أن تنفيذ المادة 140 من الدستور يمثل مفتاح الحلّ لمشكلة المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان، موضحاً أن "تطبيقها مرة واحدة وبشكل نهائي سيُنهي معظم مشكلات الشعب الكوردي".
وأشار عدد من المرشحين إلى أن العديد من القوانين المتعلقة بالحقوق والمستحقات المالية لشعب كوردستان ظلت مجمّدة لسنوات، مؤكدين عزمهم على العمل الجاد لتفعيلها.
من جانبه، ركز المرشح عمران أحمد على أهمية تطوير قطاع التربية والتعليم، قائلاً: "التربية هي الأساس لكل عملية نهضة، فإذا امتلكنا منظومة تعليمية قوية سنمتلك مهندسين وأطباء وجيشاً وأمناً متينين".
ويخوض الحزب الديمقراطي الكوردستاني الانتخابات البرلمانية العراقية بالقائمة رقم 275، واضعاً نصب عينيه أن يكون الحزب الأول في العراق وإقليم كوردستان، بما يمكّنه من الدفاع بقوة أكبر عن الحقوق الدستورية لشعب كوردستان.
وفي الـ 3 من تشرين الأول/أكتوبر 2025، انطلقت الحملات الدعائية الخاصة بانتخابات الدورة السادسة لمجلس النواب العراقي، والتي ستستمر حتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد صادقت، في الـ 2 تشرين الأول/أكتوبر، على أسماء 7 آلاف و768 مرشحاً لخوض السباق الانتخابي والتنافس على 329 مقعداً.
وبحسب إحصاءات المفوضية، يبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات 21 مليوناً و404 آلاف و291 ناخباً، بينهم 20 مليوناً و63 ألفاً و773 ناخباً في التصويت العام، فيما خُصص التصويت الخاص لـ مليون و313 ألفاً و980 ناخباً.
ويشارك من إقليم كوردستان 314 مرشحاً يتنافسون على 46 مقعداً في البرلمان، إذ يتنافس في أربيل 173 مرشحاً على 16 مقعداً، وفي دهوك 58 مرشحاً على 11 مقعداً، بينما يتنافس في السليمانية وحلبجة أكثر من 200 مرشح على 18 مقعداً برلمانياً.
ترجمة وتحرير: أحمد حاجي