بسبب خلاف ضابطين على امرأة.. مقتل 14 جندياً في جنوب السودان

جندي في جيش جنوب السودان (رويترز)
جندي في جيش جنوب السودان (رويترز)

أربيل (كوردستان 24)- قُتل 14 جنديا على الأقل وأصيب آخرون بجروح في جنوب السودان بعدما أدى شجار يُشتبه بأنه اندلع بسبب تنافس ضابطين على امرأة واحدة إلى تبادل إطلاق نار، على ما أفاد الجيش الأربعاء.

واندلع الاثنين اشتباك بين أفراد من قوة حماية الشخصيات المهمة الموحدة التي تضم قوات حكومية ومقاتلين من المعارضة في سوقٍ بالقرب من منطقة أبيي الغنية بالنفط الواقعة عند الحدود بين السودان وجنوب السودان.

ويشهد اتفاق هشٌ لتقاسم السلطة بين الرئيس سلفا كير ومنافسه اللدود ريك مشار تداعيا منذ أشهر، مما يُنذر بإعادة الدولة الفتية إلى أتون حرب أهلية استمرت خمس سنوات وأودت بحياة نحو 400 ألف شخص.

ووجهت حكومة الرئيس سلفا كير هذا الشهر إلى مشار تهم القتل والخيانة وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وأقالته من منصبه كنائب أول للرئيس في حكومة الوحدة، مما أجّج المخاوف من اندلاع نزاع جديد.

وأوضح الناطق باسم جيش جنوب السودان لول رواي كوانغ أن شجارا نشب الاثنين بين ضابطين، أحدهما موال لمشار والآخر لكير.

وقال كوانغ لصحافيين خلال مؤتمر صحافي في المقر العام للجيش في العاصمة جوبا إن "ثمة روايتين متضاربتين عن سبب الخلاف، تفيد الأولى بأنه عبارة عن سوء تفاهم شخصي بحت بين الضابطين في مقهى، وتفيد الثانية بأن السبب علاقة حب ثلاثية الأطراف".

وأضاف أن المعلومات تشير إلى أن الرجلين تشاجرا بعدما أفيد بأنهما يحبان المرأة نفسها، وفق ما نقلته فرانس برس,

وتأزمت المشكلة عندما أطلق الضابط الموالي لمشار النار على الآخر الموالي لكير، مما دفع حراسهما الشخصيين إلى تبادل إطلاق النار.

وأضاف كوانغ أن العنف امتد بعد ذلك إلى السوق، ثم إلى نقاط التفتيش الرئيسية والثكن.

واشار كوانغ إلى أن "إجمالي عدد القتلى من العسكريين بلغ 14 جنديا، بينهم ستة من حزب مشار وثمانية من قوات الجيش جنوب السودان".

وأفادت التقارير بأن أحد المدنيين اصيب جرّاء الاشتباكات، بينما أصيب بجروح خمسة جنود يتلقون العلاج.

وأكد كوانغ أن "لا دوافع سياسية" للحادث، لكنه أكد فتح تحقيق.

وحذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الشهر الفائت من أن جنوب السودان على شفا حرب متجددة، إذ قُتل نحو الفَي مدني في تصاعد العنف هذا العام.

 
Fly Erbil Advertisment