الأغذية العالمي يحذّر من خطر "وقف تام" لمساعداته في إثيوبيا

أربيل (كوردستان 24)- حذّر برنامج الأغذية العالمي الذي يواجه نقصا حادّا في التمويل بسبب خفض المساعدات الإنسانية الدولية، من خطر "التوقف التام لعمليات توزيع" المساعدات الغذائية في إثيوبيا، حيث يعتمد نحو خمسة ملايين شخص على مساعداته.
تُعدّ إثيوبيا، وهي ثاني أكبر دولة لناحية عدد السكان في إفريقيا، من البلدان التي تستضيف عددا كبيرا من اللاجئين الآتين من الدول المجاورة، مثل السودان وجنوب السودان، وتضم أيضا عددا كبيرا من السكان النازحين بسبب الصراعات الداخلية.
وقال مدير برنامج الأغذية العالمي في إثيوبيا زلاتان ميليسيتش في بيان "نحن مجبرون على اتخاذ خيارات مستحيلة"، وفق ما نقلته فرانس برس.
في تشرين الأول/أكتوبر، أفاد برنامج الأغذية العالمي بأنه "اضطر إلى خفض حصص الإعاشة المخصصة لـ780 ألف لاجئ في 27 مخيما في مختلف أنحاء إثيوبيا، من 60% إلى 40% فقط".
وأضاف "من دون تمويل إضافي، يُعدّ تقليص حجم المساعدات مجرد خطوة أخرى نحو وقف عمليات التوزيع تماما، مما يُعرّض حياة المستفيدين الحاليين للخطر".
وأوضحت المنظمة أنّ "ذلك يعني أن كل شخص بات يحصل على مساعدة غذائية تعادل أقل من 1000 سعرة حرارية يوميا".
وبحسب المنظمات الدولية، يُوصى بتناول نحو 2100 سعرة حرارية يوميا للبقاء على قيد الحياة.
يشهد السودان المجاور لإثيوبيا حربا أهلية منذ نيسان/أبريل 2023، بينما يعاني جنوب السودان عدم استقرار مزمنا منذ استقلاله عام 2011.
كما تواجه الدولة الواقعة في شرق إفريقيا صراعات داخلية، لا سيما في منطقتين هما الأكثر اكتظاظا بالسكان، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف.
وقال المدير المحلي لبرنامج الأغذية العالمي "كل تقليص في الحصص الغذائية يعني طفلا يزداد جوعا، وأمّا تضطر إلى الاستغناء عن وجباتها، وأسرةً تُدفع أكثر نحو حافة الهاوية"، داعيا إلى تأمين 230 مليون دولار.