وسائل إعلام إيرانية تنفي خبر اغتيال قائد فيلق القدس

أربيل (كوردستان 24)- نفت طهران الأنباء التي تناقلتها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مرتبطةٍ بإسرائيل، بشأن اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني.
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية، أن الشائعات المنتشرة على بعض الحسابات الافتراضية التابعة لإسرائيل حول اغتيال قائد فيلق القدس "كاذبة".
وفي الـ 13 يونيو 2025، شنت إسرائيل هجوماً مفاجئاً بغارات جوية مكثفة على عشرات الأهداف الإيرانية بهدف وقف ما وصفته "التقدم السريع لطهران في تطوير الأسلحة النووية".
وأطلقت إسرائيل على الهجوم اسم "عملية الأسد الصاعد" وقد نفذ خلالها الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد ضربات استهدفت مواقعاً نووية رئيسية ومنشآت عسكرية ومناطق سكنية تواجد فيها قيادات عسكرية وعلماء نوويون إيرانيون.
وابتداءً من مساء 13 يونيو، أطلقت إيران عملية "الوعد الصادق 3" ردًّا على الهجمات الإسرائيلية، واستهدفت خلالها مواقع عسكرية واستخباراتية وسكنية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل العديد من القادة العسكريين الإيرانيين، وقادة في الحرس الثوري، وعلماء نوويين بارزين، بالإضافة إلى تدمير منشآت نووية رئيسية بما في ذلك منشآت نطنز وأصفهان وفردو.
بينما أعلنت إيران عن مقتل أكثر من 600 شخص، وتدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية في مدن مثل طهران.
وعلى الرغم من ذلك، لم تتأثر قدرتها على استئناف برنامجها النووي بشكل دائم، حيث يُعتقد أن بعض المواد النووية قد تم نقلها قبل الهجوم.
في المقابل، ردّت إيران بإطلاق حوالي 500 صاروخ باليستي على الأراضي الإسرائيلية، أسفر عن مقتل 28 إسرائيليًا بينهم جندي واحد، وتسبب في دمار واسع النطاق في أنحاء البلاد خاصة في منطقة غوش دان وحيفا وبئر السبع.
وفي 22 يونيو، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تنفيذ غارات مكثفة بالتنسيق الكامل مع إسرائيل استهدفت المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، حيث شاركت فيها قاذفات بي-2 وأسفرت عن تدمير كامل للمواقع المستهدفة.
جاء هذا التحرك بعد فترة طويلة من الحديث عن احتمال توجيه ضربة أميركية مباشرة، ما يمثل تحولاً نوعياً بدخول الولايات المتحدة في مواجهة نشطة مع إيران، وليس فقط من خلال دعم إسرائيل في اعتراض الصواريخ على أراضيها.
وفي 24 يونيو 2025، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وصف النزاع بـ"حرب الـ12 يومًا". على الرغم من ذلك، لا تزال بعض القضايا العالقة، مثل مصير 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، تثير التساؤلات.