بعد أن دمّرها داعش.. الموصل تحتفي بإعادة افتتاح أقدم كنائسها السريانية

أربيل (كوردستان 24)- بعد سنوات من الترميم لإصلاح ما خلفه تنظيم داعش من دمار، استعادت الموصل أحد أبرز معالمها التاريخية والدينية، مع إعادة افتتاح كنيسة مار توما، التي تُعد من أقدم الكنائس السريانية في العراق والعالم.

شهدت المدينة، يوم الجمعة، حدثًا وُصف بالتاريخي، تمثل في فتح أبواب كنيسة مار توما للسريان الأرثوذكس من جديد، وهي الكنيسة التي تُعرف بـ"أم الكنائس السريانية" في العراق، بعد أن أغلقت قسرًا منذ عام 2014 عقب الدمار الذي لحق بها خلال اجتياح "داعش".

ويُرجّح مؤرخون أن تاريخ هذه الكنيسة يعود إلى ما يقارب 1700 عام، ما يجعلها واحدة من أقدم الكنائس السريانية في العالم، ورمزًا روحيًا وتراثيًا بارزًا في الموصل، التي لطالما شكّلت عبر القرون مركزًا للتنوع الديني والثقافي في العراق.

الاحتفال الرسمي بإعادة الافتتاح جرى بحضور محافظ نينوى عبدالقادر الدخيل، والكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم، إلى جانب عدد من رجال الدين المسيحيين ومسؤولي المحافظة.

وكانت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية قد أعلنت في وقت سابق اكتمال أعمال الترميم، التي تم تنفيذها بدعم من منظمات دولية مانحة.

وشملت هذه الأعمال ترميم النقوش والكتابات التاريخية النادرة داخل الكنيسة، والتي تعود إلى عهد الدولة الزنكية قبل نحو تسعة قرون.

 

 
 
Fly Erbil Advertisment