غارات إسرائيلية واسعة على جنوب لبنان

أربيل (كوردستان 24)- استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية مناطق واسعة في جنوب لبنان مساء الخميس، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف بنى تحتية تابعة لحزب الله وجمعية قال إن الحزب استخدمها "غطاء" لإعادة إعمار مواقعه.
وأسفرت غارات الخميس عن إصابة ستة أشخاص بجروح في مختلف أنحاء الجنوب، وفقاً لحصيلة أولية لوزارة الصحة.
ودان الرئيس اللبناني جوزيف عون الغارات التي طالت "منشآت مدنية"، معتبراً أن "العدوان الإسرائيلي المتكرر يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنى الإنتاجية وعرقلة التعافي الاقتصادي واستهداف الاستقرار الوطني تحت ذرائع أمنية زائفة".
ورغم سريان وقف لإطلاق النار منذ أشهر، تواصل إسرائيل شنّ غارات تقول إنها تستهدف عناصر من الحزب وبنى عسكرية تابعة له، خصوصاً في الجنوب.
وأفادت الوكالة الوطنية عن "سلسلة غارات للطيران المعادي بين عدلون وأنصار" في جنوب لبنان، موضحة أن بعضها استهدف منشآت لشركة صناعة اسمنت. وقالت إن صدى الغارات تردد في مناطق واسعة في جنوب لبنان وأحدث بعضها "وميضاً غير مسبوق".
وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي على أنها للغارات الإسرائيلية، وهجاً نارياً قوياً يشتعل من موقع إحدى الغارات.
وأفادت الوكالة الوطنية عن غارات إسرائيلية أخرى في وقت سابق على عدة مناطق في جنوب لبنان وغارة في البقاع شرقاً، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف بنى تحتية لحزب الله.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه قصف "بنى تحتية إرهابية لحزب الله في منطقة مزرعة سيناي في جنوب لبنان" حيث تم استهداف "مقلع استخدمه حزب الله لانتاج الإسمنت بهدف إعادة بناء وإعمار منشآت وبنى تحتية إرهابية" دمّرت خلال الحرب الأخيرة.
وقال كذلك إنه استهدف "جمعية أخضر بلا حدود"، مضيفاً أن الحزب استخدمها "لإخفاء أعمال إرهابية تهدف لإعادة إعمار بنى تحتية للتنظيم في جنوب لبنان تحت غطاء مدني مزعوم".
وأضاف أنه "سبق أن كشف النقاب في العام 2018 أن جمعية أخضر بلا حدود تعمل بغطاء مدني لإخفاء وجود حزب الله الإرهابي في منطقة السياج مع إسرائيل".
وتخضع هذه الجمعية منذ العام 2023 لعقوبات أمريكية بتهمة "دعم وتغطية نشاطات حزب الله" في جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل.
ويسري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر اتفاق لوقف إطلاق النار تمّ التوصل إليه برعاية أمريكية وفرنسية، ينصّ على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.
وإضافة إلى الغارات، أبقت إسرائيل على قواتها في خمس تلال في جنوب لبنان، بعكس ما نصّ عليه الاتفاق.
وعلى وقع ضغوط أمريكية، قررت الحكومة اللبنانية في آب/أغسطس تجريد حزب الله من سلاحه. ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة سارع الحزب المدعوم من طهران إلى رفضها واصفاً القرار بأنه "خطيئة".
وأعلنت القيادة الوسطى الأمريكية في بيان الخميس أعقب اجتماعاً في الناقورة في جنوب لبنان لآلية مراقبة وقف إطلاق النار أن الجيش اللبناني "نجح... في إزالة ما يقرب من 10000 صاروخ، وقرابة 400 قذيفة، وأكثر من 205,000 قطعة من مخلفات الذخائر غير المنفجرة خلال العام الماضي".
المصدر: فرانس برس