ترامب يتوقّع انضمام السعودية قريباً إلى اتفاقيات أبراهام

"عندما تدخل المملكة العربية السعودية يدخل الجميع"

الرئيس الأميركي دونالد ترامب على سلم الطائرة الرئاسية (فرانس برس)
الرئيس الأميركي دونالد ترامب على سلم الطائرة الرئاسية (فرانس برس)

أربيل (كوردستان 24)- أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة بُثّت يوم الجمعة عبر شبكة "فوكس بيزنس"، توقّعه قريباً توسيع اتفاقيات أبراهام، معرباً عن أمله في انضمام المملكة العربية السعودية إلى الاتفاقية التي تهدف إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل ودول عربية.

وقال ترامب: "آمل أن أرى المملكة العربية السعودية تدخل، وآمل أن أرى آخرين يدخلون. أعتقد أنه عندما تدخل السعودية، يدخل الجميع".

شرط سعودي ثابت

ولطالما أعلنت الرياض أنها لن تُقدِم على تطبيع العلاقات مع إسرائيل ما لم توافق تل أبيب على مسار محدّد زمنياً، ولا رجعة فيه لإنشاء دولة فلسطينية.

وفي هذا السياق، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شفهياً على خطة ترامب للسلام المؤلفة من 20 نقطة، والتي تنص على أنه "بينما تتقدم عملية إعادة تطوير غزة وعندما يتم تنفيذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية بأمانة، قد تكون الظروف مهيأة أخيراً لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية، وهو ما ندرك أنه طموح الشعب الفلسطيني".

وتنص النقطة العشرون والأخيرة في الخطة على أن "الولايات المتحدة ستقيم حواراً بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي للتعايش السلمي والمزدهر".

غير أن ترامب، في الخطاب الذي كشف فيه عن الخطة، اعترف بمعارضة نتنياهو "المفهومة" لإنشاء دولة فلسطينية، وقال لاحقاً إنه لم يتخذ قراراً نهائياً بشأن دعمه لحل الدولتين — وهو الموقف الذي ترى الرياض أنه شرط جوهري للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام.

اتفاق شرم الشيخ لا يتناول حل الدولتين

ويُشار إلى أن الاتفاق الذي وقّعته إسرائيل وحماس في شرم الشيخ بمصر الأسبوع الماضي لم يتضمّن النصف الثاني من خطة ترامب، الذي ركّز على إمكانية تحقيق حل الدولتين.

ومع ذلك، ظل ترامب متفائلاً بشأن فرص توسيع اتفاقيات أبراهام، خاصة بعد دخول وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ.

وقال لشبكة فوكس بيزنس: "لا أريد استخدام كلمة فوري، ولكن قريبًا"، وفق ما نقله موقع يورونيوز.

محادثات سعودية "جيدة جداً" عشية التصريح

وأكّد ترامب أن مسؤولين سعوديين أبلغوه، "أمس"، باستعدادهم للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، مشيراً إلى أنه أجرى "بعض المحادثات الجيدة جداً" يوم الأربعاء الماضي مع دول أبدت استعدادها للانضمام إلى الاتفاقيات. وأضاف في المقابلة التي سُجّلت الخميس: "أعتقد أنهم سيدخلون جميعاً قريباً جداً".

ورأى ترامب أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب ما وصفه بـ"تحييد التهديد النووي الإيراني"، يهيّئ الظروف الملائمة أمام الدول العربية والإسلامية لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

اعتراف بحساسية الموقف السعودي

واعترف ترامب صراحةً بتحفّظ السعودية تجاه تطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال زيارته للمملكة في مايو/أيار، وقال لولي العهد الأمير محمد بن سلمان: "ستفعل ذلك حين يسمح به وقتك الخاص".

وأوضح الرؤئيس الأمريكي لشبكة فوكس بيزنس يوم الجمعة: "لم يكن بإمكانهم فعل ذلك أثناء الحرب. لم يكن بإمكانهم فعل ذلك في ظل القتال الدائر مع إيران".

اتفاقيات أبراهام: كسر محظور دبلوماسي

ووقّعت الإمارات والبحرين اتفاقيات أبراهام عام 2020 خلال ولاية ترامب الأولى في البيت الأبيض، محطّمتين بذلك محظوراً دبلوماسياً ظلّ سارياً عقوداً، لتصبحا أول دولتين عربيتين تعترفان بإسرائيل منذ معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل عام 1979. ولحق بهما المغرب والسودان بعد ذلك.

وأشاد ترامب بالدول التي وقّعت الاتفاق في ذلك الوقت، قائلاً إنها فعلت ذلك "بشجاعة" بينما كانت إيران تُعدّ قوة إقليمية أقوى بكثير، وذلك قبل الضربات الأمريكية والإسرائيلية المشتركة على برنامج طهران النووي في يونيو 2025.

 
Fly Erbil Advertisment