الشيباني: نرفض أي شكل من أشكال التقسيم والفيدرالية وهذا لا يحتاج إلى نقاش أوتفاوض

أربيل (كوردستان24)- أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، على رفض الحكومة السورية، أي شكل من أشكال التقسيم والفيدرالية، مشيراً إلى أن هذا الملف لا يحتاج إلى نقاش أو تفاوض.

وقال الشيباني في لقاء مع قناة الإخبارية: "نجحنا في إقناع الدول التي تهتم بملف قسد بأن الحل الوحيد له هو اتفاق العاشر من آذار، لأن عدم وجود قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة يعمق الشرخ بينهم وبين الدولة السورية، لذلك نرى أن الشراكة يجب أن تتم بأسرع وقت ممكن".

وأضاف:" هناك فرصة تاريخية لمنطقة شمال وشرق سوريا لأن تكون جزءاً فاعلاً في هذه المرحلة، وأي تأخير في تنفيذ اتفاق العاشر من آذار سينعكس سلباً ويعرقل مصالح المدنيين وعودة المهجرين إلى مناطقهم".

وتابع: " نرفض أي شكل من أشكال التقسيم والفيدرالية وهذا لا يحتاج إلى نقاش أو تفاوض".

يذكر أنه، أفادت وكالات أنباء تابعة للإدارة الذاتية بوصول وفد عسكري وأمني من "إقليم شمال وشرق سوريا إلى دمشق، للقاء مسؤولين عسكريين وأمنيين في وزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة الانتقالية، بداية الشهر الجاري".

أعلن قائد "قوات سوريا الديمقراطية- قسد"، مظلوم عبدي، عن التوصل إلى تنسيق شفهي بشأن دمج قواته ضمن صفوف الجيش السوري، وذلك في سياق الاجتماعات التي عقدها مع المسؤولين الحكوميين في دمشق. 

واعتبر عبدي أن زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية باراك كوبر، والمبعوث الأميركي، توم باراك، إلى شمال شرقي سوريا تعكس استمرار التعاون بين واشنطن و"قسد"، وفقاً لما نقلت قناة "روناهي". 

وأضاف أن "قسد" أبدت دعمها لرفع قانون قيصر خلال الاجتماع مع الوفد الأميركي في الحسكة، مشيراً إلى أن ذلك الاجتماع تطرق أيضاً إلى إمكانية انضمام دمشق إلى جهود محاربة الإرهاب.

وقال عبدي إنه عقد سلسلة اجتماعات في دمشق توصل خلالها إلى اتفاق مبدئي حول عدة قضايا، موضحاً أنه التقى بوزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات حسين السلامة، بشكل منفرد، وتم الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار، واستمرار الحوارات على مستوى رفيع.

وتحدث عبدي عن وجود تفاهم مبدئي حول "مبدأ اللامركزية"، مضيفاً أن "الخلاف يتركز على تفسير المصطلحات"، وأشار إلى أن وفداً من "الإدارة الذاتية" سيجري زيارات قريبة إلى عدد من المحافظات السورية.

وأكد عبدي التوصل لاتفاق لدمج "قسد" مع الجيش السوري، إلى جانب "قوى الأمن الداخلي- الأسايش" التي ستندمج في وزارة الداخلية، أسوة بالقوات العسكرية.

وأضاف أن اللجان العسكرية تضم ممثلين عن تلك القوى ستتجه إلى دمشق قريباً، موضحاً أن هناك تفاهماً عسكرياً وأمنياً لا تزال تفاصيله قيد البحث، وأن دمشق "ترغب بالاستفادة من خبرات قسد".

وذكر عبدي أن الحكومة السورية قد تنضم قريباً إلى المعركة ضد تنظيم الدولة "داعش"، وأن مشاركتها الفعلية في هذا المجال تُعد من الشروط المطروحة لرفع العقوبات.

وأضاف أن واشنطن اقترحت تشكيل قوة مشتركة بين "قسد" والقوات الحكومية لمواجهة "داعش"، وقد تم قبول هذه المقترحات من قبل "قسد"، بهدف جعل الحرب على التنظيم ذات طابع وطني شامل.

اعتبر عبدي أن ملف حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب يُمثل أولوية استراتيجية بالنسبة لـ"قسد"، ولدى واشنطن والتحالف الدولي بهذا الملف، مشدداً على ضرورة تطبيق اتفاق حلب الموقع في الأول من نيسان بشكل عملي. 

وبخصوص الرقة ودير الزور والحسكة، قال عبدي إنها مرتبطة بشكل نظام الحكم في سوريا، مضيفاً أن الانسحاب من الرقة ودير الزور "غير وارد". 

كما أعلن أن ممثلين عن الرقة ودير الزور سيشاركون في الاجتماعات المقبلة، مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة التوصل إلى حل "سوري - سوري".

في سياق آخر، لفت عبدي إلى أن قنوات التواصل مع تركيا لا تزال مفتوحة، وأن أنقرة قادرة على دعم الاتفاق بين "قسد" ودمشق في حال رغبت بذلك

 
 
 
 
Fly Erbil Advertisment