الحوثيون يقتحمون مبنى للأمم المتحدة في صنعاء دون إصابات بين الموظفين

أربيل (كوردستان 24)- أفادت مصادر أممية بأن مسلحين حوثيين في اليمن اقتحموا مبنى تابع للأمم المتحدة، السبت، في صنعاء مؤكدة أن أي أذى لم يلحق بالموظفين الذين كانوا في المبنى.
وقال جان علم المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، إنّ قوات أمن تابعة للحوثيين دخلت مجمع الأمم المتحدة في صنعاء "من دون تصريح"، حسبما نقلت "فرانس برس".
وأضاف أنّ "15 موظفا دوليين في الأمم المتحدة" كانوا موجودين في المكان خلال العملية.
مشيرا إلى أنّه "وفقا لآخر المعلومات، فإنّ جميع الموظفين الموجودين في المجمع بخير وتمكّنوا من الاتصال بعائلاتهم".
وكان المتمرّدون الحوثيون قد اقتحموا مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء في 31 آب/أغسطس، حين احتجزوا أكثر من 11 موظفا، وفقا للأمم المتحدة.
وقال مسؤول حوثي كبير، إنّهم يشتبهون في أنّهم كانوا يتجسّسون لصالح الولايات المتحدة.
وفي الأشهر الأخيرة، أوقف عشرات موظفي الأمم المتحدة في مناطق يسيطر عليها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران.
وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك السبت، إنّ هناك 53 موظفا أمميا محتجزون لدى الحوثيين، مضيفا "سنواصل الدعوة إلى إنهاء احتجازهم التعسفي". وأشار إلى أنّ بعضهم لم يُسمع عنهم منذ سنوات.
والخميس، اتهم زعيم مليشيا الحوثي عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز، منظمات تابعة للأمم المتحدة، منها برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف، بالمشاركة في "الدور التجسسي العدواني".
وقال إن بعض موظفيها أدوا دورا "في الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع الحكومة، واستهداف رئيس الحكومة ورفاقه".
ووصف دوجاريك هذه الاتهامات بأنها "خطيرة وغير مقبولة"، مشيرا إلى أنّها "تعرّض سلامة موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني للخطر، وتقوّض عمليات الإغاثة الحيوية".
وفي 28 آب/أغسطس 2025، قتلت ضربة نفّذتها إسرائيل على صنعاء رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين، خلال اجتماع لهم.
والخميس، أعلن الحوثيون مقتل رئيس أركان قواتهم محمد عبد الكريم الغماري في غارة إسرائيلية، فيما أكّد الجيش الإسرائيلي لاحقا مقتله عقب الضربة التي نفّذها في أواخر آب/أغسطس.