أمير قطر يندد ب "مواصلة خرق وقف إطلاق النار" في غزة

أربيل (كوردستان24)- ندد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الثلاثاء ب"مواصلة خرق وقف إطلاق النار" في غزة مستنكرا "الانتهاكات  والممارسات الإسرائيلية" بعد سلسلة من الضربات الأحد.

وقال الأمير في خطابه السنوي أمام  مجلس الشورى "نؤكد هنا إدانتنا لجميع الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية في فلسطين، ولاسيما تحويل قطاع غزة منطقة غير صالحة للحياة البشرية، ومواصلة خرق وقف إطلاق النار".

وتوعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حماس ب"القضاء" عليها في حال لم تحترم الاتفاق المبرم مع إسرائيل فيما يتوقع وصول نائبه جاي دي فانس الثلاثاء إلى إسرائيل دعما لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد ضربات عنيفة هددت بسقوطه.

وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض "توصّلنا إلى اتفاق مع حماس يضمن أن يكون سلوكهم جيّدا جدا، وإن لم يفعلوا، سنقضي عليهم. إذا اضطررنا لذلك، فسيتم القضاء عليهم".

لكنه أضاف أنه يريد أن يمنح "فرصة صغيرة" لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه.

وأكد كبير مفاوضي حماس خليل الحيّة في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية" بثّت فجر الثلاثاء "نحن مصمّمون على المضيّ في الاتفاق إلى نهايته وفي ما خصّ ملفّ الجثامين، نحن جادّون لاستخراج وتسليم كلّ الجثامين كما ورد في الاتفاق".

وأضاف "نحن نجد صعوبة بالغة (في استخراج الجثامين) لأنّه مع تغيّر طبيعة الأرض" بسبب الدمار الكبير في القطاع فإنّ استخراجها "يحتاج إلى وقت ويحتاج إلى معدّات كبيرة، ولكن بالتصميم والإرادة سنصل إن شاء الله إلى إنهاء هذا الملف كاملا".

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عبر اكس "لن نقوم بأي تنازلات بهذا الخصوص ولن ندخر جهدا حتى استعادة كل الرهائن المتوفين دونما استثناء".

ويلتقي نتانياهيو نائب الرئيس الأميركي بعدما أجرى مباحثات الاثنين مع المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنير.

وأكد نتانياهو أنه سيبحث معه في "التحديات الأمنية التي نواجهها، والفرص الدبلوماسية المتاحة أمامنا"، مضيفا "سنتغلب على التحديات ونغتنم الفرص" من دون أن يحدد موعد اللقاء مع جاي دي فانس.

وتكثف إدارة ترامب الجهود الدبلوماسية بعد الضربات التي طالت القطاع الفلسطيني المدمر وكانت الأعنف منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول/اكتوبر، والذي سمح بالإفراج عن 20 رهينة على قيد الحياة كانوا محتجزين منذ هجوم حماس في جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذي أشعل شرارة الحرب.

وكان ينبغي على حماس بحلول 13 تشرين الأول/أكتوبر إعادة جثامين 28 رهينة من المتوفين لكنها تؤكد أنها بحاجة إلى معدات لرفع الانقاض وللوصول إليهم.

وقد سلمت الحركة الفلسطينية الاثنين رفات رهينة إلى الصليب الأحمر ليرتفع إلى 13 عدد الجثامين المعادة. وأعلنت السلطات الإسرائيلية الثلاثاء أن الجثة عائدة إلى العسكري تل حاييمي.

وينص الاتفاق الذي رعاه دونالد ترامب على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يعاني من أزمة إنسانية كارثية وحيث أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق من النسة انتشار المجاعة في مناطق منه.

والاثنين قال الدفاع المدني في غزة إن أربعة أشخاص قتلوا في قصف إسرائيلي شرق مدينة غزة حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مهاجمين كانوا يقتربون من خط إعادة انتشاره في القطاع المُحدد بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي مخيم النصيرات، قال النازح عماد ناهض عيسى وسط بكاء أقارب ضحايا قتلوا بضربات الأحد "لا أعلم لمَ في ظل وقف الحرب على غزة، تمّ استئنافها".

وأعلن الجيش الاسرائيلي مقتل جندييين في رفح في جنوب قطاع غزة الأحد. وقال إن ضرباته أتت ردا على هجمات نفذتها حماس، وهو ما نفته الحركة.

وقتل 45 فلسطينيا الأحد في الضربات الإسرائيلية بحسب الدفاع المدني في غزة.

وقال نتانياهو إن إسرائيل "ألقت 153 طنا من القنابل" على القطاع الأحد.

والاثنين أجرى وفد من حماس محادثات في القاهرة مع الوسطاء المصريين والقطريين بشأن وقف إطلاق النار وحوار فلسطيني في المستقبل.

وتنصّ خطة ترامب في مرحلة لاحقة على آلية لحكم غزة بعد انتهاء الحرب تشمل تشكيل لجنة من التكنوقراط لتسيير شؤون القطاع اليومية بإشراف "مجلس سلام" يرأسه ترامب شخصيا، وعلى انتشار قوة استقرار دولية فيه على أن لا يكون لحماس أيّ دور في حكم غزة.

واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1221 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية على مدى سنتين في غزة عن مقتل ما لا يقلّ عن 68216 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع.

AFP

 
 
Fly Erbil Advertisment