قوات الأمن السورية تشن عملية واسعة ضد جهاديين فرنسيين في محافظة إدلب

أربيل (كوردستان24)- تشن قوات الأمن السورية عملية لتوقيف عدد من المطلوبين في صفوف جهاديين فرنسيين يقيمون في مخيم في محافظة إدلب قرب الحدود مع تركيا، على ما أفاد جهادي فرنسي والمرصد السوري لحقوق الانسان وكالة فرانس برس الأربعاء.
وقال جبريل المهاجر، وهو ابن الجهادي الفرنسي السنغالي عمر أومسين الذي يقود "فرقة الغرباء" في بلدة حارم، لفرانس برس عبر تطبيق واتساب، "بدأت الاشتباكات بعد منتصف الليل وما زالت مستمرة"، موضحا الاشتباكات مرتبطة "برغبة فرنسا تسلم فرنسيين اثنين من المجموعة".
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بوقوع "عملية أمنية موسعة استهدفت مخيم الفرنسيين في حارم، بعد تطويقه، بهدف تسليم عناصر فرنسيين مطلوبين من حكومتهم"، مشيرا الى اشتباكات اندلعت إثر ذلك بين الطرفين.
وأشار قائد الأمن الداخلي في محافظة إدلب العميد غسان باكير، في بيان، إلى "تطويق" المخيم "بالكامل وتثبيت نقاط مراقبة على أطرافه"، بعد تلقي شكاوى عدة آخرها "خطف فتاة من والدتها على يد مجموعة مسلحة خارجة عن القانون بقيادة المدعو عمر ديابي".
وأضاف "سعت قيادة الأمن الداخلي إلى التفاوض مع المتزعّم لتسليم نفسه طوعا للجهات المختصة، إلا أنه رفض، وتحصّن داخل المخيم.. وشرع بإطلاق النار واستفزاز عناصر الأمن وترويع الأهالي"، مؤكدا أن قوات الأمن "ستواصل بحزم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة لضمان إنفاذ القانون".
وجاء البيان بعيد اشتباكات، أعقبت بدء قوات الأمن "عملية موسعة" استهدفت المخيم "بعد تطويقه بهدف تسليم عناصر فرنسيين مطلوبين من حكومتهم"، وفق ما أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن فرانس برس.
وقال جبريل، وهو ابن ديابي، لوكالة فرانس برس عبر تطبيق واتساب، "بدأت الاشتباكات بعد منتصف الليل وما زالت مستمرة"، مشيرا الى "قصف قوات الأمن المخيم الذي يضم نساء وأطفالا".
وأضاف لاعب كرة القدم الذائع الصيت في إدلب أن الاشتباكات مرتبطة "برغبة فرنسا تسلم فرنسيين اثنين من المجموعة".
وأفاد شاهد عيان في بلدة حارم فرانس برس من دون ذكر اسمه حفاظا على سلامته، بأن قوات الأمن تنفذ منذ الثلاثاء "انتشارا كثيفا في المنطقة". وقال إنه شاهد آليات مزودة أسلحة رشاشة تصل تباعا الى البلدة.
وأشار الى سماعه "قصفا متقطعا خلال ساعات الليل ودوي انفجارات بين الحين والآخر"، مضيفا "نلازم منازلنا مع الأطفال ولم نرسلهم الى المدرسة".
- المواجهة الأولى -
وتعد هذه أول مواجهة تعلن السلطات الجديدة خوضها ضد جهاديين أجانب، منذ إطاحتها حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ويشكل ملف المقاتلين الأجانب الذين تدفقوا الى سوريا خلال سنوات النزاع مسألة شائكة مع رفض دولهم عودتهم اليها وعدم قدرة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع التخلي عنهم بعد قتالهم لسنوات في جبهة واحدة ضد الأسد.
على غرار الآلاف من المقاتلين الأجانب، استقر الجهاديون الفرنسيون بقيادة ديابي في محافظة إدلب التي شكلت لسنوات معقل هيئة تحرير الشام التي تزعمها الشرع.
وقدّرت مصادر أمنية فرنسية لفرانس برس نهاية 2024 عدد افرادها بقرابة خمسين عنصرا.
وسبق للهيئة أن اعتقلت ديابي المصنّف من واشنطن "ارهابيا دوليا" لنحو عام ونصف العام، قبل أن تفرج عنه مطلع شباط/فبراير 2022.
وكان ديابي المدان بجنح، يعمل في مطعم في نيس في جنوب شرق فرنسا قبل أن ينتقل إلى سوريا العام 2013، حيث قاد الفصيل الذي يضم شبانا فرنسيين غالبيتهم من منطقة نيس.
وبعيد وصوله الى السلطة، أعلن الشرع حل كافة الفصائل المسلحة بينها هيئة تحرير الشام، قبل أن تنضم تباعا الى صفوف وزارة الدفاع السورية.
AFP