الديمقراطي الكوردستاني يدعو إلى التهدئة في بردي (ألتون كوبري) بعد التوتر مع الجبهة التركمانية
أربيل (كوردستان 24)- أصدر مكتب تنظيم كركوك–كرميان للحزب الديمقراطي الكوردستاني بيانًا دعا فيه إلى التهدئة وضبط النفس بعد الأحداث التي شهدتها ناحية بردي (آلتون كوبري) شمال كركوك، على خلفية توترات بين مواطنين كورد ومجموعة من أنصار الجبهة التركمانية الذين رفعوا علمها في مناطق ذات أغلبية كوردية.
البيان أكد أن الحزب تابع منذ اللحظات الأولى ما جرى في بردي، واتصل بالجهات المعنية “للسيطرة على الموقف وحماية أرواح المواطنين”، مشددًا على أن أي تصرف خارج إطار القانون مرفوض تمامًا.
وجاء في نص البيان:
“نؤكد أن معالجة المشكلة يجب أن تكون عبر القانون، وأن يكون القانون هو السيد والمرجع في كل القضايا. لقد تواصلنا مع رئيس الجبهة التركمانية محمد سمعان، وأكدنا على ضرورة تهدئة الموقف وحل الخلافات بطرق قانونية وسلمية.”
كما دعا المكتب الجهات الأمنية والإدارية في كركوك إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، مضيفًا أن هذه الأحداث لن تؤثر على سير العملية الانتخابية التي “ستجري في موعدها المحدد وفي أجواء آمنة ومستقرة”.
دعوة إلى التعايش وضبط النفس
البيان شدّد في ختامه على ضرورة الحفاظ على روح الأخوة والتعايش المشترك بين المكونات الكوردية والتركمانية والعربية في كركوك، داعيًا الجميع إلى “الابتعاد عن خطاب الكراهية والتحريض، وجعل التنافس الانتخابي يسير بهدوء ومسؤولية بعيدًا عن التوتر والعنف”.
وكان مراسل كوردستان24 في كركوك قد نقل، يوم الجمعة 24 تشرين الأول، أن مجموعة من أنصار الجبهة التركمانية دخلوا أحياء كوردية في ناحية بردي، ورفعوا أعلام الجبهة، الأمر الذي أدى إلى احتكاك مباشر ومشادات كلامية مع الأهالي، قبل أن تتطور الأوضاع إلى مواجهات محدودة سرعان ما تمت السيطرة عليها بعد تدخل القوات الأمنية.
وأكد المراسل أن “القوات العراقية فرضت طوقًا أمنيًا حول المنطقة، فيما عملت الأحزاب والجهات المحلية على تهدئة الموقف ومنع تحول الحادث إلى صدام ذي طابع قومي”.
مرشح الحزب الديمقراطي: نرفض الاستفزاز
من جانبه، قال زوزك شيخ لطيف، مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني عن كركوك، في تصريح من موقع الحادث:
“بلدة بردي يسكنها الكورد والتركمان منذ زمن طويل في تآخٍ وتعايش. لكن رفع علم الجبهة التركمانية في منطقة كوردية والتلفظ بعبارات مسيئة للكورد أمر غير مقبول على الإطلاق.”
وأضاف أن “المطلوب اليوم هو الحفاظ على التعايش المشترك واحترام جميع المكونات، وعدم السماح بتحويل الخلافات السياسية إلى صراعات قومية”.
