"كنز تاريخي يعود إلى الوطن" د. فرهاد بيربال يكشف عن مخطوطات كوردية نادرة من روسيا

الأكاديمي والكاتب والمترجم الكوردي الدكتور فرهاد بيربال
الأكاديمي والكاتب والمترجم الكوردي الدكتور فرهاد بيربال

أربيل (كوردستان 24)- في خطوة تاريخية تهدف إلى إثراء الأرشيف الوطني الكوردي، نجح الاكاديمي والكاتب والمترجم الكوردي البارز، الدكتور فرهاد بيربال، في إعادة مجموعة قيمة من المخطوطات والوثائق الكوردية النادرة من روسيا إلى إقليم كوردستان. وتعود هذه الوثائق إلى القرن التاسع عشر، وتغطي مجالات متنوعة من تاريخ وثقافة ولغة الكورد.

أهمية تاريخية ولغوية

في حوار خاص مع قناة كوردستان 24، أكد الدكتور بيربال على الأهمية القصوى لهذه المخطوطات، مشيراً إلى أنها تمثل "كنزاً وطنياً" سيسهم في إعادة كتابة أجزاء هامة من التاريخ الكوردي. وأوضح أن هذه الوثائق، التي تشمل أول كتاب جغرافيا باللغة الكوردية يعود لعام 1910 وأول قاموس كوردي وأبجدية كوردية من عام 1856، ستكون مادة خام للباحثين والمؤرخين واللغويين لإجراء دراسات معمقة حول تطور اللغة الكوردية وتاريخ الشعب الكوردي.

دعم حكومي ومناشدة للمستقبل

وأشاد الدكتور بيربال بالدور المحوري الذي لعبه رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، في تسهيل مهمته ودعمها. وكشف بيربال أنه بعد سنوات من المحاولات غير المثمرة للتواصل مع الجهات الأكاديمية والبرلمانية، جاءت الاستجابة السريعة من رئيس حكومة الاقليم لتكلل جهوده بالنجاح.

ووجه الدكتور بيربال، عبر شاشة كوردستان 24، نداءً إلى كل من الرئيس مسعود بارزاني ورئيس الحكومة مسرور بارزاني لإنشاء "أرشيف وطني للدراسات الكوردية" في إقليم كوردستان. وشدد على أن هذا المشروع الحيوي سيوفر مكاناً آمناً لحفظ هذه الوثائق الثمينة وغيرها، ويشكل نواة لمركز بحثي متخصص يخدم الأجيال القادمة من الباحثين والدارسين.

اقتراح لتطوير الإعلام الكوردي

وبمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسها، هنأ الدكتور بيربال قناة كوردستان 24، مقترحاً عليها التركيز بشكل أكبر على قضايا الجالية الكوردية في أوروبا. وأشار إلى أن القناة تمتلك القدرة على الوصول إلى ملايين الكورد في المهجر، ويمكنها أن تلعب دوراً هاماً في ربطهم بوطنهم الأم وتسليط الضوء على إنجازاتهم وتحدياتهم.

إن إعادة هذه المخطوطات لا تمثل مجرد استعادة لوثائق تاريخية، بل هي خطوة نحو تعزيز الهوية الثقافية والوطنية الكوردية، وتفتح آفاقاً جديدة للبحث العلمي والدراسات الكوردية. ويبقى الأمل معقوداً على استجابة الجهات المعنية لنداء الدكتور بيربال لإنشاء الأرشيف الوطني الذي طال انتظاره.

 
Fly Erbil Advertisment