إقليم كوردستان يواصل معركته ضد الألغام بدعم حكومي وتحديات مستمرة

أربيل (كوردستان 24)- في مقابلة حصرية مع قناة كوردستان 24، سلط نيازي ئەرگوشی، نائب رئيس الهيئة العامة لشؤون الألغام في إقليم كوردستان، الضوء على الجهود المستمرة لتطهير الإقليم من الألغام ومخلفات الحرب، والتحديات التي تواجهها الهيئة في هذه المهمة الإنسانية.

إرث ثقيل من الماضي

أكد ئەرگوشی أن الألغام والمتفجرات التي خلفها النظام العراقي السابق، لا تزال تشكل تهديداً خطيراً على حياة المدنيين وتعيق التنمية في إقليم كوردستان. وأوضح أن هذه الألغام، التي زرعت بكثافة خلال حرب الثماني سنوات بين العراق وإيران، تتركز بشكل خاص في المناطق الحدودية مثل حاج عمران، بنجوين، وحلبجة.

دعم حكومي في مواجهة الصعوبات

على الرغم من التحديات، أشاد ئەرگوشی بالدعم المستمر الذي تقدمه حكومة إقليم كوردستان لجهود إزالة الألغام. وخص بالذكر الدعم المالي الكامل المقدم من وزارة المالية ورئاسة ديوان مجلس الوزراء، مؤكداً أن رؤية رئيس الحكومة، السيد مسرور بارزاني، الثاقبة تجاه هذه القضية كانت حاسمة في استمرار العمل.

غياب الدعم الاتحادي

في المقابل، أعرب ئەرگوشی عن أسفه لغياب أي مساعدة من الحكومة الاتحادية في بغداد. وأشار إلى أن ميزانيات ضخمة ومنح دولية تُخصص لجهود إزالة الألغام في مناطق أخرى من العراق، بينما لا تحصل هيئة شؤون الألغام في كوردستان على حصتها المستحقة. وأكد أن العمل في إقليم كوردستان أصعب بكثير بسبب طبيعته الطبوغرافية الوعرة، مما يتطلب إمكانيات وموارد أكبر.

جهود التوعية والمستقبل

وحول جهود التوعية، أوضح ئەرگوشی أن فرق الهيئة تعمل بشكل مستمر على توعية المواطنين بمخاطر الألغام من خلال التواصل المباشر والحملات الإعلامية. وفيما يتعلق بمستقبل عمليات التطهير، أشار إلى أن إنهاء مشكلة الألغام في الإقليم يعتمد بشكل كبير على توفير الدعم المالي اللازم، وأن المهمة قد تستغرق وقتاً طويلاً.

تستمر جهود إزالة الألغام في إقليم كوردستان كأولوية إنسانية وتنموية، بدعم من حكومة الإقليم وتفاني فرق العمل على الأرض، مع الأمل في تضافر الجهود على المستوى الوطني والدولي لإنهاء هذا الإرث المميت.

 
Fly Erbil Advertisment