سكان شنگال (سنجار) يترقبون الانتخابات على أمل إعادة الإعمار
أربيل (كوردستان24)- مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية، شهدت حملات الدعاية الانتخابية في قضاء شنگال (سنجار) حراكاً ونشاطاً ملحوظاً، حيث تسعى الأحزاب السياسية ومرشحوها لكسب ثقة ناخبي المنطقة.
ويأمل أهالي شنگال أن تساهم هذه الانتخابات في إعادة إعمار منطقتهم وعودة الاستقرار والأمان إليها، ويطالبون بتحسين الأوضاع وإعادة الخدمات.
في هذه الانتخابات يتنافس نحو 60 مرشحاً على أصوات أكثر من 100 ألف ناخب من شنگال. ويقوم المرشحون ضمن حملاتهم الانتخابية بزيارة القرى والمناطق المختلفة في شنگال، يستمعون عن قرب إلى مطالب وملاحظات المواطنين ويعرضون برامجهم الانتخابية.
التركيز على إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة في القضاء، وتحسين الخدمات، وتوفير فرص العمل، وإعادة النازحين، تعتبر من أبرز المحاور التي تتضمنها حملات الكثير من المرشحين.
ويولي سكان المنطقة أهمية كبيرة لهذه الانتخابات ويعتبرونها فرصة للتغيير وتحسين أوضاع حياتهم. أحد المواطنين ويدعى "أفدال مجك" صرّح قائلاً: "هذه الانتخابات مهمة جداً ويجب علينا جميعاً أن نذهب إلى صناديق الاقتراع. يجب أن نصوّت لمن يدافع عن حقوقنا ويعمل من أجل إعادة إعمار شنگال."
الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الذي لديه تسعة مرشحين في منطقة نينوى، نشط بشكل ملحوظ في حملته الانتخابية. مرشحو الحزب، ومن بينهم ڤيان دخيل، يؤكدون أن هدفهم الأساسي هو إعادة إعمار شنگال، إعادة النازحين، وتوفير الأمن والاستقرار. وقالت في تصريح لها: "أنا هنا من أجل خدمة شعبي. تلك الثقة التي منحني إياها الناس سأبذل كل جهدي من أجلها ولن أقصر أبداً في خدمتهم."
بعد أكثر من 11 سنة على كارثة الإبادة الجماعية في سنجار، لا يزال جزء كبير من المنطقة مدمراً ويعيش سكانها في ظروف صعبة. لذلك، لدى أهالي سنجار أمل كبير في هذه الانتخابات وينتظرون أن يكون النواب الذين سيختارونهم صوتهم الحقيقي في البرلمان العراقي وأن يعملوا على حل مشاكلهم وإعادة إعمار منطقتهم.
