العراق يقترب من دخول مرحلة الصمت الانتخابي

أربيل (كوردستان 24)- من المقرر أن يبدأ الصمت الانتخابي في العراق صباح غدٍ السبت 8 تشرين الثاني 2025، تمهيداً للتصويت الخاص بعد غدٍ الأحد التاسع من الشهر، فيما يُفتح باب الاقتراع العام يوم 11 تشرين الثاني وسط ترقب سياسي وشعبي واسع لنتائج انتخابات توصف بأنها مفصلية في مسار البلاد السياسي.

ويعدُّ الصمت الانتخابي أحد أبرز مفاصل العملية الديمقراطية، يُحظر خلاله على المرشحين والأحزاب ممارسة أي نشاط دعائي أو ترويجي بهدف كسب تأييد الناخبين.

ويُعرف الصمت الانتخابي بأنه فترة زمنية تتوقف فيها الحملات الانتخابية بكافة أشكالها، لإتاحة الفرصة أمام الناخبين لاتخاذ قراراتهم بحرية بعيداً عن التأثيرات الإعلامية والسياسية.

وخلال هذه الفترة، تركز وسائل الإعلام على التوعية بأهمية المشاركة في الانتخابات دون الترويج لأي جهة أو مرشح.

وحذّرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من أن خرق الصمت الانتخابي سيُواجَه بعقوبات مشددة قد تصل إلى استبعاد المرشح المخالف من السباق الانتخابي.

داعيةً جميع القوى السياسية والمرشحين إلى "الالتزام التام بفترة الصمت الانتخابي، بما يضمن توفير بيئة انتخابية نزيهة وشفافة تعكس الإرادة الحقيقية للناخبين، بعيداً عن الضغوط الإعلامية أو الحملات الترويجية المتأخرة".

وأصدرت هيئة الإعلام والاتصالات، سلسلة توجيهات إلى المؤسسات الإعلامية بضرورة الالتزام بضوابط الصمت الانتخابي، استعداداً للانتخابات البرلمانية المقبلة.

وقالت الهيئة في بيانٍ لها، إنها "باشرت التنسيق المباشر مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لتوحيد الجهود الرامية لإنجاح العملية الانتخابية".

مشيرة إلى أن "فترة الصمت الانتخابي ستدخل حيز التنفيذ يوم السبت (8 تشرين الثاني 2025) عند الساعة السابعة صباحاً".

وأكدت الهيئة على "أهمية التزام جميع المؤسسات والمنصات الإعلامية بالمادة (6) من لائحة قواعد التغطية الإعلامية في الانتخابات"، والتي تنص على:

1-حظر بث أي تغطية إعلامية انتخابية لأي كيان أو مرشح خلال فترة الصمت الانتخابي، والتي تبدأ بانتهاء الحملة وتنتهي بإغلاق آخر مركز اقتراع.

2-التزام وسائل الإعلام بعدم نشر أو بث أي مادة تتضمن ترويجاً انتخابياً مباشراً أو غير مباشر لأي طرف، أو إساءة لأي جهة منافسة خلال هذه الفترة.

3-اعتبار أي حديث أو مادة إعلامية تتضمن إشارات مؤيدة أو معارضة لمرشح أو كيان سياسي نوعاً من الدعاية الانتخابية، بما يشمل البرامج والحوارات والمواد المعاد بثها.

وشددت الهيئة على "التزامها بحماية حرية التعبير المسؤولة"، داعية المؤسسات الإعلامية إلى "أن تكون شريكاً وطنياً فاعلاً في إنجاح العملية الانتخابية من خلال احترام الصمت الانتخابي وتهيئة أجواء إعلامية تساعد الناخبين على اتخاذ قراراتهم بحرية".

 
 
Fly Erbil Advertisment