صحيفة ديلي إكسبريس: الهجوم على فندق "لالەزار" يؤدي إلى بدء موجة هجرة من السليمانية نحو بريطانيا

فندق "لالەزار"
فندق "لالەزار"

أربيل (كوردستان 24)- كشف مهاجر كوردي من السليمانية، استخدم اسماً مستعاراً هو "آمد" حفاظاً على حياته وحياة أسرته، في مقابلة خاصة مع صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية، عن تفاصيل رحلته عبر طرق التهريب البرية والبحرية وصولاً إلى بريطانيا.

وأوضح أن حادثة فندق "لالەزار" كانت الشرارة التي دفعته لترك بلده، مضيفاً: "في السليمانية لا أحد يستطيع ذكر اسم الخصم السياسي لرئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني".

وقال "آمد" للصحيفة إن السبب الرئيسي لمغادرته السليمانية هو ما وصفه بـ"العنف الوحشي" الذي وقع في فندق لالەزار، والذي نفذه المواطن البريطاني - الكوردي ورئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، بافل طالباني.

واتهم "آمد" رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بممارسة الاعتقال والتعذيب بحق خصومه السياسيين، قائلاً: "بافل مسؤول عن حالة الخوف التي دفعت العديد من سكان كوردستان للهجرة نحو بريطانيا، وهذا كان سبب خروجي من هناك"، وأضاف: "في السليمانية، مجرد ذكر اسم منافس سياسي قد يعرضك للسجن".

وأشارت الصحيفة أيضاً إلى اعتقال لاهور شيخ جنكي وشقيقه بولاد من قبل بافل طالباني، وكلاهما يحملان الجنسية البريطانية. ووفقاً لعائلتهما التي تحدثت للصحيفة، كانت هذه الحادثة واحدة من أبرز أسباب موجة الهجرة من كوردستان نحو بريطانيا. كما نقلت الصحيفة عن مصادرها أن ما لا يقل عن 30 شخصاً قُتلوا خلال أحداث لالەزار الأخيرة، فيما اعتُقل المئات.

واستعرض آمَد تفاصيل رحلته الشاقة، قائلاً: "غادرت السليمانية بالسيارة نحو تركيا، وبقيت هناك 15 يوماً، ثم عبرت البحر إلى إيطاليا في رحلة استغرقت ستة أيام. بعد ذلك توجهت بمفردي إلى دنكيرك في فرنسا، ومكثت هناك عدة أسابيع، قبل أن أعبر القناة بقارب صغير".

وأوضح أن ظروف الرحلة كانت مروعة، حيث فقد بعض الركاب وعيهم وكدنا نغرق بسبب الأمواج العاتية، "لولا تدخل قوات الحدود البريطانية لإنقاذنا".

ووجّه "آمد" دعوة للحكومة البريطانية ورئيس الوزراء كير ستارمر، طالباً منهم إيلاء هذا الملف مزيداً من الاهتمام، متسائلاً: "بافل مواطن بريطاني، كيف يحدث كل هذا بينما الحكومة البريطانية لا تفعل شيئاً؟".

وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن السليمانية تحت سيطرة بافل طالباني، وهو حارس سابق في ملهى ليلي بلندن، ومتهم بسجن وتعذيب خصومه السياسيين.

 
 
Fly Erbil Advertisment