سفن النفط بلا مشترين.. مئات الملايين من براميل النفط تتجول بلا وجهة

أربيل (كوردستان24)- ظهرت ظاهرة جديدة في البحار؛ فالعشرات من السفن المحملة بالنفط الخام تتجول بدون وجود مشترين لها. يشكل هذا مؤشرًا خطيرًا على مستقبل الاقتصاد العالمي والدول المنتجة للنفط.

في أحدث تقاريرها، أشارت وكالة "فورتكسا" العالمية إلى زيادة كميات النفط المحملة في السفن والتي تتجول في البحار، مؤكدة أن هذه الكمية قد ارتفعت بشكل ملحوظ.

وفقًا للمصدر نفسه، وبسبب العقوبات المفروضة على عدة دول منتجة للنفط، بقيت كميات كبيرة من النفط في السفن، ولا توجد أي دولة أو شركة مستعدة لشرائها.

هذه الظاهرة موجودة منذ سنوات، لكن تقارير المؤسسات الدولية تظهر أن كمية النفط التابعة للدول الخاضعة للعقوبات والتي بقيت في السفن قد زادت بشكل ملحوظ.

هناك ثلاث دول رئيسية تخضع لعقوبات شديدة وقاسية على نفطها، وأي دولة تتعامل معها ستتعرض للعقوبات. هذه الدول الثلاث هي (روسيا، إيران، وفنزويلا)، وقد فرضت الولايات المتحدة والدول الغربية عقوبات عليها بسبب مشاكلها السياسية، ولهذا السبب لا تستطيع بيع نفطها بحرية.

وأشارت وكالة "فورتكسا" إلى أن إجمالي كمية النفط التي تُنقل في السفن قد زادت، وأن نفط الدول الخاضعة للعقوبات مثل روسيا وإيران وفنزويلا يمثل 40% من هذه الزيادة.

لقد تسببت هذه الضغوط والقيود المفروضة على صادرات النفط الخام في إثقال كاهل قطاع النقل البحري، حيث تشير البيانات إلى أن التكلفة اليومية لسفن نقل النفط قد تجاوزت 100 ألف دولار يوميًا، وهذا سيكون له تأثير مباشر على أسعار النفط في المستقبل.

إذا أخذنا روسيا كمثال، يتضح أن كمية النفط التي بقيت في السفن وفي البحار قد وصلت إلى أعلى مستوى لها. حاليًا، هناك 390 مليون برميل من النفط الروسي تتجول في البحار بدون مشترين، وهذا يمثل خسارة كبيرة للاقتصاد الروسي ولقطاع الطاقة العالمي.

 
Fly Erbil Advertisment