محلل سياسي عراقي لكوردستان 24: دور الإقليم في دحر داعش ومواقفه الإنسانية لا يمكن تغطيتها بغربال
أشاد المحلل السياسي العراقي، يحيى السنبل، بالدور المحوري الذي لعبه إقليم كوردستان في التصدي لتنظيم داعش، والمواقف الإنسانية التي اتخذتها قيادته تجاه النازحين، مؤكداً أن هذه المواقف لا يمكن التغطية عليها بـ"تصريحات رخيصة".
وفي حديث خاص لكوردستان 24، قال السنبل: "ما قام به الإقليم في التصدي لداعش هو موقف مسؤول ومعروف لدى كل العالم، وهذا الموقف مشهود، لا يمكن التغطية عليه بغبار ولا بتصريحات رخيصة".
وأثنى السنبل على الدور القيادي للرئيس مسعود بارزاني في تلك المرحلة، قائلاً: "الموقف للقيادة الكوردستانية كان واضحاً بقيادة فخامة الرئيس مسعود بارزانی، الذي تصدى منذ اليوم الأول لهجمات داعش ضد القرى والأماكن سواء في محافظة نينوى أو محيط محافظة أربيل أو على حدود إقليم كوردستان وفي كركوك وفي كثير من المناطق".
وأضاف أن "للبيشمركة الدور الكبير في التصدي إلى عصابات داعش في هذه المنطقة".
وفي سياق متصل، تطرق السنبل إلى الموقف الإنساني لإقليم كوردستان، مشيراً إلى أنه "يبقى نبراساً يضيء الطريق وتتحدث به الأجيال جيلاً بعد جيل". وأوضح: "الموقف الإنساني والأخوي الكبير الذي اتخذته القيادة الكوردستانية تجاه النازحين من العرب السنة في عام 2014، الذين أرادوا الذهاب إلى بغداد وقد وقفوا على جسر بزيبز واختُطف شبابهم وتعرّضوا للإهانة، يبقى هذا الموقف تذكره الأجيال لأنه قد حفظ كرامة العرب السنة وحفظ كرامة النازحين عندما فتح لهم أبواب كوردستان بلا قيد ولا شرط".
وانتقد السنبل بشدة بعض السياسيين السنة الذين ظهروا بعد عام 2003، واصفاً إياهم بـ"سياسيي الصدفة الذين يشعرون بالنقص"، وقال: "الحلبوسي لا يمكن أن يتحدث باسم سنة العراق جميعاً ولا باسم العرب السنة".
وأضاف: "عندما يريد أن يظهر قائداً للعرب السنة، ماذا قدم؟ أين المختطفون في بزيبز الذين يتجاوز عددهم أكثر من 30 ألف مختطف؟ إلى هذه الساعة لم تظهر حقائق حول مصيرهم... أين آلاف الذين اختطفوا منذ عام 2006 إلى 2014 وما بعد، في الصقلاوية والدور والفلوجة؟".
واعتبر السنبل أن هؤلاء السياسيين "يتباهون بعدد سياراتهم وعدد حماياتهم دون أن يقدموا شيئاً للشعب"، مؤكداً أن "هذه مواقف إنسانية واضحة سواء للشعب العراقي أو لشعوب المنطقة".
وختم حديثه بالتأكيد على مبادئ الديمقراطية، قائلاً: "من حق أي شخص عراقي أن ينتقد أي جهة سياسية، ولكن بالحق، ولا يمكن الرد عليه بإطلاقات نارية. الرد عليه يكون عبر القانون إذا كان قد اتهم شيئاً غير موجود، أما إذا كان يتحدث عن شيء هو مقتنع به وهو صحيح، فهذا اعتداء على حرمة مواطن عراقي لأنه أبدى رأيه في قضية معينة بسيطة... وهذا أسلوب همجي بعيد عن الواقع".
