دمشق تستعد لاستضافة أكبر معرض دولي للمنسوجات.. 300 شركة و50 مليون دولار صفقات مرتقبة

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت وزارة الاقتصاد السورية استعدادها لاستضافة أكبر معرض دولي للمنسوجات في العاصمة دمشق، والمقرر عقده في شهر نيسان المقبل، تحت اسم “معرض سوريا الدولي للنسيج”، في خطوة تُعدّ من أهم المبادرات الاقتصادية الداعمة للصناعة السورية خلال السنوات الأخيرة.

ويأتي هذا الحدث في إطار جهود الحكومة لإحياء أحد أهم القطاعات الحيوية في البلاد، وهو قطاع النسيج الذي كان يشكل قبل سنوات الحرب ما يزيد عن 25% من الإنتاج الصناعي السوري، ويوفر أكثر من 2,000 فرصة عمل مباشرة.

قطاع النسيج… عمود اقتصادي دُمّر بشكل ممنهج

ويؤكد القائمون على المعرض أن أهميته لا تتوقف عند كونه فعالية تجارية، بل كونه منصة استراتيجية لإعادة تأهيل قطاع يُعتبر تاريخياً أحد أعمدة الاقتصاد السوري.

وقال محمد حمزة مدير الموسسة السورية للمعارض أحد المنظمين لكوردستان24:

“قطاع النسيج كان من أقوى القطاعات في سوريا، ينافس دولاً كبرى قبل الحرب. لكن تم تدميره بشكل ممنهج خلال السنوات الماضية. هذا المعرض يمثل فرصة حقيقية لإعادة هذا القطاع إلى قوته ومكانته الطبيعية، وخلق آلاف فرص العمل من جديد.”

300 شركة من 10 دول… وأكثر من 20 ألف متر مربع من العروض

ووفق الجهة المنظمة فإن المعرض سيستضيف:

أكثر من 300 شركة

من 10 دول مختلفة

وعلى مساحة تفوق 20,000 متر مربع

ومن المتوقع، بحسب التوقعات الرسمية، أن تتجاوز قيمة الصفقات التجارية 50 مليون دولار، معظمها يركز على:

استيراد خطوط إنتاج حديثة

آلات نسيج متطورة

تقنيات صباغة وخيوط جديدة

هذه الخطوات ستساهم – بحسب الخبراء – في رفع إنتاج المصانع السورية بنسبة قد تصل إلى 40%.

بين الماضي والحاضر… وعودة إلى طريق الحرير

ويرى صناعيون أن هذا القطاع الذي كان مرتبطاً تاريخياً بـ طريق الحرير ويمثل هوية دمشق الاقتصادية، شهد تراجعاً كبيراً خلال العقود الماضية، خصوصاً في السنوات الأخيرة.

لكن هذه العودة، كما يقول عصام الغريواتي رئيس غرفة تجارة دمشق، تحمل طموحاً كبيراً:

“نحن كسوريين – قيادة ورجال أعمال وصناعيين وتجار – مصرّون على إعادة قطاع النسيج إلى مكانته التي كان عليها في الأربعينيات والخمسينيات، وأن تعود سوريا دولة متقدمة في هذا المجال.”

رؤية مستقبلية… وتقنيات رقمية وصناعات ذكية

ولا يقتصر المعرض على عرض المنتجات والخيوط والأقمشة التقليدية، بل يتضمن أيضاً:

تقنيات رقمية حديثة

ماكينات ذكية

خطوط إنتاج متطورة

فرص استثمارية جديدة

ويهدف البرنامج الاقتصادي المصاحب للمعرض إلى مضاعفة الصادرات السورية وخلق أكثر من 50,000 فرصة عمل جديدة خلال السنوات المقبلة.

تحت رعاية رئاسية وحضور شخصيات بارزة

يقام المعرض تحت رعاية رئاسة الجمهورية العربية السورية، وبحضور رسمي رفيع المستوى من وزراء، ورجال أعمال، وشخصيات اقتصادية عربية ودولية.

ويُتوقع أن يشكل المعرض نقطة تحول في دعم الصناعة السورية وإعادة تحريك الاقتصاد المحلي بعد سنوات من التراجع.

 

أنور عبد اللطيف – كوردستان24 – دمشق

 
 
Fly Erbil Advertisment