مزارعو النجف قلقون من استيراد الطماطم الذي يهدد محاصيلهم
أربيل (كوردستان24)- يتزايد غضب مزارعي محافظة النجف ويحتجون على قرار استيراد الطماطم، خاصةً أنه يتزامن مع موسم الحصاد.
يقول المزارعون إن هذا القرار أدى إلى فقدان محاصيلهم لقيمتها في الأسواق المحلية وتسبب لهم بخسائر فادحة.
وقال أحد المزارعين: "عندما يحين موسم الحصاد في الحيدرية وكربلاء، تنشأ مشكلة. الحكومة لا تريدنا أن نزرع. يجب أن تتصرف الحكومة كأب وتنظر إلينا كعائلة. نحن أناس بسطاء ولدينا عائلات". وأضاف: "نريد من الحكومة أن تغلق الحدود لمدة أربعة أشهر. الآن موسم النجف والبصرة، ونحن نواجه نفس المشكلة".
في السياق ذاته، أكد مزارع آخر، أنهم يخشون أن يقوم رئيس الوزراء بفتح الحدود، مما يؤدي إلى ارتفاع سعر الطماطم. وقال: "لدينا الكثير من الإنتاج، بالآلاف من الأطنان. سعر الطماطم لا يتغير، حيث يبلغ سعر الكيلو 400 دينار. هذا جيد للمزارع والمشتري، وليس باهظ الثمن". وأضاف: "إنتاجنا المحلي من الطماطم أفضل بكثير من الطماطم المستوردة".
وشدد المزارعون على أن استمرار الوضع الحالي سيجبر الكثيرين منهم على التوقف عن الزراعة بشكل كامل، محذرين من أن هذه الخسائر ستؤثر سلباً على السوق والاقتصاد المحلي.
وفي هذا الصدد يقول احد المزارعين، أنهم يتكبدون خسائر كبيرة، وأن المحصول كلفهم جهداً ومالاً، والآن لا يحققون أي ربح. وقال: "الآن الكيلو يُباع بـ 250 ديناراً، وهذا لا يغطي تكاليفه. صندوق الطماطم الذي يزن 30 كيلو، يُباع بـ 7 أو 8 آلاف دينار. كيف وصل الأمر بالطماطم إلى هذا السعر؟ لقد زرعناه، ووفرنا له الدواء، ولم نقم باستيراده. يحتاج كل مزارع إلى بيع الكيلو بـ 15 إلى 20 ألف دينار".
تقرير : معتز العبودي – كوردستان24 – النجف
