وزير الداخلية: ملتزمون بحماية المرأة من الابتزاز الإلكتروني وسنحاسب مرتكبي العنف الرقمي

أربيل (كوردستان24)- أكد وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، ريبر أحمد، أن العنف الرقمي والابتزاز الإلكتروني يشكلان تهديداً حقيقياً لحياة وكرامة النساء والفتيات، مشدداً على التزام الوزارة بمحاسبة الجناة وتوفير بيئة آمنة للجميع.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مراسم إطلاق الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، والتي تستمر لمدة 16 يوماً، تحت شعار "معاً لمواجهة العنف الإلكتروني ضد النساء والفتيات".

العنف الرقمي لا يقل خطورة

وحذر أحمد من أن تأثير العنف الرقمي لا يقل خطورة عن العنف الجسدي، مشيراً إلى أن التهديد بنشر الصور والمعلومات الخاصة يُشكل ضغطاً نفسياً كبيراً وتهديداً لمستقبل الضحايا. وأضاف: "نحن في وزارة الداخلية نعتبر حماية النساء من هذا السلوك المشين واجباً ومسؤولية، ونتعامل مع هذه القضايا كجرائم يعاقب عليها القانون".

استثمار في التكنولوجيا لمكافحة الجريمة

وأعلن وزير الداخلية أن الوزارة استثمرت بشكل كبير في تطوير قدرات الشرطة ومديرية الأدلة الجنائية، من خلال تزويدهم بأحدث الأجهزة والتقنيات لملاحقة الجرائم الإلكترونية. وأكد أن هذه الجهود أثمرت عن الكشف عن مئات الجناة وتفكيك شبكات إجرامية، مما ساهم في إنقاذ حياة العشرات من النساء والفتيات.

حماية المرأة في العمل السياسي

وفي سياق متصل، أشار أحمد إلى الجهود المبذولة لتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية، مؤكداً على تشكيل لجنة خاصة لحماية المرشحات خلال الانتخابات من أي مضايقات أو حملات تشهير إلكترونية. وشدد على أن أي اعتداء على المرشحات سيواجه بإجراءات قانونية صارمة.

مسؤولية مجتمعية مشتركة

ودعا وزير الداخلية إلى تضافر الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني والإعلام والأسرة والمؤسسات التعليمية لمواجهة هذه الظاهرة. وخص بالذكر دور الإعلام المسؤول في حماية خصوصية الضحايا وعدم المساهمة في نشر المحتويات المسيئة.

أكد ريبر أحمد أن وزارة الداخلية ستواصل العمل مع كافة الشركاء لتعزيز الوعي الرقمي وحماية النساء من العنف بكافة أشكاله، لبناء مجتمع كردستاني آمن وعادل ومزدهر للجميع.

 
 
 
Fly Erbil Advertisment