مسرور بارزاني: إنتاج التكنولوجيا بأيادٍ كوردية "باعثة للأمل" .. والكرة في ملعب بغداد بشأن الرواتب
أربيل (كوردستان24)- أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، أن التطور الذي يشهده القطاع الصناعي في الإقليم، وتحديداً في مجال إنتاج التكنولوجيا، يبعث على الأمل بمستقبل اقتصادي أكثر تنوعاً واستقلالية، مشدداً في الوقت ذاته على وفاء الإقليم بكافة التزاماته المالية والنفطية تجاه بغداد، ومحملاً الحكومة الاتحادية مسؤولية تأخير صرف مستحقات ورواتب موظفي الإقليم.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها مسرور بارزاني على هامش وضعه حجر الأساس للمرحلة الثانية من مصنع "ZMC" لإنتاج الهواتف الذكية في أربيل.
توطين التكنولوجيا وسواعد الشباب
أعرب رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني عن سعادته بتطور القطاع الصناعي في الإقليم، قائلاً:
"كنت سعيداً برؤية مستوى الصناعة وقدرتها اليوم على تصنيع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية داخل كوردستان. هذه مجرد خطوة أولى، ونأمل في المستقبل أن يتم تصنيع هذه الأجهزة بالكامل من البداية حتى النهاية داخل الإقليم."
وأشار إلى أن هذه المشاريع تتم بدعم من شركات أجنبية، ما يساهم في نقل التكنولوجيا والخبرات الحديثة إلى كوردستان، مضيفاً أن ما يبعث على الفخر هو أن غالبية العاملين في المصنع من شباب الإقليم.
وأضاف: "هذا التطور يمنحنا أملاً حقيقياً بأن مستقبل كوردستان سيكون أكثر إشراقاً. كما يخفف الضغط عن القطاع العام، ويمنح الشباب فرصة حقيقية للعمل ضمن القطاع الخاص بدلاً من انتظار الوظائف الحكومية فقط."
القنصلية الأمريكية في أربيل
وحول بناء أكبر قنصلية أمريكية في أربيل، قال مسرور بارزاني:
"إن تشييد هذه القنصلية هو دليل واضح على قوة العلاقة بين كوردستان والولايات المتحدة، ورسالة بأنها شراكة مستمرة ودعم متبادل لتحقيق الأهداف المشتركة."
الرواتب وتأخر إرسال المستحقات من بغداد
وفي رده على سؤال حول تأخر الرواتب رغم تسليم الإيرادات، أكد رئيس الحكومة:
"لا يوجد أي مبرر لتأخير الرواتب، وكان من المفترض ألا يحدث هذا التأخير. من المؤسف أننا ننتظر رواتب شهر أيلول بينما الحكومة الاتحادية بدأت بصرف رواتب شهر تشرين الثاني."
وأوضح أن حكومة الإقليم التزمت بجميع مسؤولياتها المتعلقة بتسليم الإيرادات غير النفطية وملف النفط، وأنه حان الوقت لقيام الحكومة الاتحادية بواجبها.
وأضاف: "نضغط بقوة كي لا يضيع أي راتب هذا العام. وإن لم تُرسل الرواتب، فالعتب يقع على الحكومة الاتحادية وليس على حكومة الإقليم."
وفي الشأن السياسي، ورداً على سؤال حول ملف توحيد موقف القوى السياسية الكوردية في مجلس النواب العراقي القادم وموقف الحزب الديمقراطي الكوردستاني، قال مسرور بارزاني:
"سبق أن تحدثنا في هذا الموضوع، وهناك ظرف جديد سنتعامل معه وفقاً لمتطلباته. الرئيس بارزاني أكد ضرورة مراعاة موقف القوى الكوردستانية داخل العراق الاتحادي. وقد بادر الحزب الديمقراطي وشكل لجنة لزيارة الأطراف وتقريب وجهات النظر بما يخدم مصلحة الإقليم."
هل يوجد مرشح كوردستاني لمنصب رئيس الجمهورية؟
قال مسرور بارزاني: "لا يوجد مرشح محدد حتى الآن. نحن ندافع عن المنصب باعتباره استحقاقاً للمكون الكوردي، لكن يجب أن يكون هناك اتفاق بين القوى الكوردستانية ولم يُحسم الأمر بعد."
حول مصنع السيارات في أربيل
وفي سؤال يتعلق بإنشاء مصنع للسيارات في الإقليم، قال رئيس حكومة اقليم كوردستان:
"ندعم أي شركة ترغب بالعمل والاستثمار في كوردستان. آمل أن نرى مشاريع صناعية أكثر في أربيل وفي بقية المناطق."
