تداعيات الهجوم على "كورمور" تؤثر سلباً على سوق الطاقة العالمي

أربيل (كوردستان24)- تداعيات الهجوم على حقل كورمور لم تكن فقط على مستوى إقليم كوردستان والعراق، بل كانت له تداعيات اقتصادية ومالية على المستوى العالمي.

وفقاً لتحريات قسم الاقتصاد في كوردستان24، باستثناء تلك المشكلة التي حدثت في قطاع الطاقة والكهرباء، فإن الهجوم على حقل كورمور تسبب في عدة تغييرات في سوق الطاقة وأسعار الأسهم.

الهجوم أثر على أسعار أسهم شركة دانة غاز، حيث انخفضت أسعار أسهم تلك الشركة بنسبة 2.14% بعد الهجوم، وذلك بسبب أن جزءاً كبيراً من إيرادات الشركة يأتي من إنتاج غاز كورمور.

أسواق الطاقة العالمية أيضاً لم تكن بمنأى عن تداعيات الهجوم، حيث سجلت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعاً، فبعد الهجوم ارتفع سعر الغاز عالمياً إلى أربعة دولارات وواحد وستين سنتاً، في حين كان قبل الهجوم أربعة دولارات وثلاثة وعشرين سنتاً.

يُعد حقل "كورمور" في قضاء جمجمال (محافظة السليمانية) أكبر حقل غازي في إقليم كوردستان، وتديره شركة "دانة غاز" الإماراتية (كونسورتيوم بيرل بتروليوم). يعتبر الحقل "العمود الفقري" لمنظومة الطاقة، حيث يزود محطات توليد الكهرباء في أربيل والسليمانية ودهوك بالوقود اللازم للتشغيل، وتوقفه يعني انقطاعاً شبه تام للتيار الكهربائي في الإقليم.

لم يكن هجوم ليلة أمس حدثاً معزولاً؛ إذ تعرض الحقل لسلسلة هجمات متكررة بالصواريخ (كاتيوشا) والطائرات المسيرة المفخخة خلال الأعوام (2022، 2023، 2024). ورغم تشكيل لجان تحقيقية مشتركة بين بغداد وأربيل في مرات سابقة، إلا أن النتائج غالباً ما تبقى طي الكتمان أو تُقيد ضد "جماعات خارجة عن القانون"، وهو ما أشار إليه بيان حركة الإسلام حول "عدم اعتقال المنفذين".

يأتي هذا الهجوم في وقت يسعى فيه العراق وإقليم كوردستان لتعزيز إنتاج الغاز لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الغاز المستورد، مما يجعل لهذه الهجمات أبعاداً سياسية تهدف لعرقلة مشاريع التنمية والاستقلال الطاقي، وفقاً لمراقبين وبيان الحزب الإصلاحي التركماني.

 

 
Fly Erbil Advertisment