صمت مؤثّر في البرلمان الأوروبي بعد شهادة طفل أوكراني عن فقدان والدته

الطفل الأوكراني رومان أوليكسيڤ خلال الإدلاء بشهادته أمام البرلمان الأوروبي
الطفل الأوكراني رومان أوليكسيڤ خلال الإدلاء بشهادته أمام البرلمان الأوروبي

أربيل (كوردستان 24)- ساد صمتٌ لافت أروقة البرلمان الأوروبي، خلال جلسة عُقدت في بروكسل، عندما أدلى طفل أوكراني يبلغ من العمر 11 عاماً بشهادته عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف مستشفى في مدينة فينيتسيا الأوكرانية، وأسفر عن مقتل والدته وإصابة أكثر من 200 شخص.

وفي العاشر من كانون الأول 2025، تقدّم رومان أوليكسيڤ إلى المنصّة، متحدثاً بلغته الأوكرانية وبصوتٍ هادئ، مستعيداً تفاصيل اليوم الذي غيّر حياته إلى الأبد.

وقال رومان إنه أمسك بيد والدته للمرة الأخيرة لحظة إصابتها، مضيفاً: «كانت تلك آخر مرة أستطيع فيها أن أودّعها».

وخلال نقل كلمته، توقّفت المترجمة عن الترجمة متأثرة بما سمعت، قبل أن يتولّى مترجم آخر إكمال المهمة، في مشهد عكس حجم التأثر داخل القاعة، حتى بين العاملين المحترفين في نقل الخطابات.

وبحسب ما أُعلن خلال الجلسة، فإن الطفل الأوكراني أمضى أكثر من 100 يوم في غيبوبة، وخضع لعشرات العمليات الجراحية عقب إصابته، إلا أنه حرص في كلمته على سرد الوقائع دون انفعال أو توجيه اتهامات، مكتفياً بنقل ما عاشه.

واستمع أعضاء البرلمان الأوروبي إلى الشهادة في صمتٍ كامل، من دون مقاطعة أو تعليقات، في لحظة طغت فيها الشهادة الإنسانية على الخطاب السياسي.

وأثارت هذه الشهادة تساؤلات واسعة حول معاناة الأطفال في مناطق النزاعات حول العالم، وسط دعوات متزايدة إلى منح أصوات الضحايا، ولا سيما الأطفال، مساحة أكبر في المحافل الدولية، بعيداً عن الحسابات السياسية.

توقّفت المترجمة عن الترجمة متأثرة بما سمعت من الطفل الأوكراني