"موطن الثلوج الدائم" يكتسي بالبياض.. موجة رابعة تضرب "حاج عمران" وإحصائيات الثلوج تتراجع مقارنة بالعام الماضي

أربيل (كوردستان24)- استقبلت منطقة "بالكايتي" والحدود الدولية في "حاج عمران" بإقليم كوردستان، الموجة الرابعة من تساقط الثلوج في المناطق الحدودية، حيث غطى الزائر الأبيض المباني والطرقات، مستدعياً استنفاراً للفرق الخدمية لضمان استمرار شريان الحياة التجاري والسياحي.

باشرت فرق إزالة الثلوج عملها منذ ساعات الصباح الأولى، في سباق مع الزمن لمنع تراكم الثلوج الذي قد يشل حركة التبادل التجاري والسياحي عبر معبر حاج عمران الدولي.

وفي تصريح لـ "كوردستان 24"، أوضح سردار ملا ابراهيم، رئيس فريق إزالة الثلوج، تفاصيل الموجة الحالية قائلاً: "الموجة الأولى خلفت ما بين 5 إلى 7 سم، بينما تراوحت سماكة الثلوج في الموجة الثانية بين 7 إلى 10 سم" 
وأضاف: "في البداية تشكلت بعض العوائق، لكن مع وصول فرقنا وآلياتنا إلى بوابة المنفذ الدولي، تمكنا من جرف الثلوج وإعادة فتح الطريق بالكامل أمام الحركة".

ورغم المشهد الخلاب، جلبت الموجة معها انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة ورياحاً باردة، مما تسبب في إبطاء حركة السير وزيادة مشقة المسافرين والمشاة الذين يعبرون الحدود.

المواطنة بفرين عبد الله، تحدثت عن معاناتها أثناء العبور قائلة: "الظروف صعبة ومكلفة، لكننا مجبرون على الخروج والسفر. الطريق محفوف بالمخاطر والمفاجآت، والأجواء قاسية لدرجة أن أطرافنا تتجمد من البرد، لكن لا خيار آخر أمامنا".

ورغم استمرار الحركة التجارية دون انقطاع، إلا أن الأرقام المسجلة لكميات الثلوج تثير تساؤلات حول آثار التغير المناخي والجفاف.

فبحسب إحصائيات فرق إزالة الثلوج، بلغت التراكمات الثلجية لهذا الموسم حتى الآن 17 سم فقط، في حين سجلت المنطقة في نفس التوقيت من العام الماضي ما يقارب 45 سم.

يذكر أن آثار موسمين من الجفاف تبدو واضحة، فرغم أن المنطقة تُعرف بأنها "منطقة مضمونة الثلوج" وما زلنا في أواخر الخريف، إلا أن الكميات أقل من المعتاد. ولكن رغم تذبذب الكميات، تبقى هذه المنطقة الموطن الأبدي للثلوج في كوردستان".


تقرير: بكر سليمان – كوردستان24 - ناحية حاج عمران الحدودية.