مارك سافايا: العراق يقف عند مفترق طرق حاسم بين السيادة والتفكك
أربيل (كوردستان24)- أشار مبعوث الرئيس الأميركي إلى العراق مارك سافايا، إلى إنّ الخطوات التي أُبلِغ عنها بشأن توجّه بعض الجماعات المسلحة العراقية نحو نزع السلاح تُعدّ تطورًا مرحّبًا به ومشجّعًا.
وأضاف خلال بيان، أن "هذه الخطوة استجابة إيجابية للدعوات والتطلعات المتواصلة للمرجعية الدينية ولعلمائنا ومراجعنا الأجلّاء"، وتقدم سافايا خلال البيان، "بخالص التقدير والامتنان لحكمتهم وقيادتهم الأخلاقية وتوجيههم المبدئي، الذي ما زال يشكّل بوصلة هادية للأمة".
وتابع: "وفي الوقت ذاته، فإنّ التصريحات وحدها لا تكفي. إذ يجب أن يكون نزع السلاح شاملًا، غير قابل للتراجع، وأن يُنفَّذ ضمن إطار وطني واضح وملزم. كما ينبغي أن تشمل هذه العملية التفكيك الكامل لجميع الفصائل المسلحة، وضمان انتقال منظّم وقانوني لأفرادها إلى الحياة المدنية".
سافايا مضي بالقول في بيانه الذي نشره على منصة (إكس): أنه "ووفقًا للدستور العراقي وسيادة القانون، لا يحق لأي حزب سياسي أو منظمة أو فرد امتلاك أو تشغيل تشكيلات مسلحة خارج سلطة الدولة. وينطبق هذا المبدأ على جميع أنحاء العراق دون استثناء. ويجب أن تبقى السلطة الحصرية لحمل السلاح واستخدام القوة بيد المؤسسات الاتحادية والإقليمية الشرعية وحدها، الموكلة بتنظيم وقيادة وإدارة القوات المسلحة لحماية الشعب العراقي والدفاع عن سيادة البلاد".
وقال أيضاً: إن "العراق يقف اليوم عند مفترق طرق حاسم: فإمّا أن يمضي قدمًا في طريق السيادة والاستقرار والازدهار والوحدة وسيادة القانون، وإمّا أن يبقى عالقًا في دوّامة التفكك وانعدام الأمن، حيث تستغل الجماعات المسلحة غير القانونية موارد الدولة لمصالح شخصية وأجندات خارجية، مما يفاقم تقويض سلطة الدولة".
The reported steps by Iraqi armed groups toward disarmament are a welcome and encouraging development. This move represents a positive response to the longstanding calls and aspirations of the Marjaeya and our respected religious authorities. I extend my deep appreciation for… pic.twitter.com/5X8MQCMqqi
— Mark Savaya (@Mark_Savaya) December 22, 2025