اشتباكات بين قوى الأمن الداخلي الكوردية والجيش السوري في حلب
أربيل (كوردستان 24)- يتجه الوضع الأمني في مدينة حلب نحو مزيد من التعقيد، مع اندلاع اشتباكات متقطعة بين الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية في عدد من الأحياء الاستراتيجية.
وفي ظل استمرار المواجهات المسلحة، عزز القناصة تحركاتهم في المناطق الحيوية، ما شكّل تهديداً مباشراً على حياة المدنيين.
وبحسب أحدث المعلومات الميدانية، يشهد محيطا حيي الأشرفية وشيخ مقصود في مدينة حلب حالياً اشتباكات متفرقة بين الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي الكوردية.
تأتي هذه التطورات بعد إعلان قوى الأمن الداخلي الكوردية في حلب أن نقطة مشتركة لها مع قوات الأمن العام في منطقة دوّار شيحان تعرضت لهجوم مسلح، ما أسفر عن إصابة اثنين من عناصرها.
ورغم أن الأمن الداخلي اتهم مجموعات مسلحة تابعة لوزارة الدفاع السورية بالوقوف وراء الهجوم، فإن وسائل الإعلام الرسمية السورية وتقارير ميدانية أشارت إلى وقوع اشتباكات مباشرة بين الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي.
من جهة أخرى، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تصريح خاص لكوردستان 24، اندلاع تلك الاشتباكات والمواجهات المسلحة في محيط شمال مدينة حلب، والتي أدت إلى تدهور كامل في الوضع الأمني بالمنطقة.
ويخضع حيا الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، اللذان تقطنهما غالبية كوردية، لسيطرة قوات أمنية تابعة للإدارة الذاتية، ويقعان على تماس مباشر مع مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية.
ويُعد دوّار شيحان نقطة وصل استراتيجية بين تلك المناطق. وقد أدى اندلاع الاشتباكات في هذه المحاور إلى خلق خطر كبير على سلامة المدنيين، في مؤشر على دخول مرحلة جديدة من التوترات بين الأطراف المتنازعة داخل سوريا.