الجيش الأوكراني يعلن انسحابه من بلدة سيفرسك شرقي البلاد

منطقة سكنية متضررة بشدة في بلدة كوستيانتينيفكا الواقعة على خط المواجهة في منطقة دونيتسك الأوكرانية (فرانس برس)
منطقة سكنية متضررة بشدة في بلدة كوستيانتينيفكا الواقعة على خط المواجهة في منطقة دونيتسك الأوكرانية (فرانس برس)

أربيل (كوردستان 24)- أعلن الجيش الأوكراني الثلاثاء انسحابه من بلدة سيفرسك في شرق البلاد بعدما كانت القوات الروسية أعلنت في 11 كانون الأول/ديسمبر الجاري السيطرة عليها.

وجاء في منشور لهيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني عبر تطبيق تلغرام "حفاظا على أرواح جنودنا والقدرات القتالية لوحداتنا، انسحب المدافعون الأوكرانيون من البلدة".

وأوضحت أن "الجنود الروس تمكنوا من التقدم نظرا إلى تفوقهم العددي والضغط المتواصل من مجموعات هجومية صغيرة في أحوال جوية صعبة".

وشرحت أن القوات الروسية "تتمتع بتفوق كبير عديدا وعتادا، وتُواصِل عملياتها الهجومية رغم تكبُّدها خسائر كبيرة".

وكانت روسيا أعلنت قبل أقل من أسبوعين السيطرة على بلدة سيفرسك التي كانت على هذه الجبهة أحد آخر الجيوب التي تحول دون تقدُّم القوات الروسية إلى مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك الكبيرتين.

وطال الدمار قسما كبيرا من سيفرسك التي كان عدد سكانها يبلغ نحو 11 ألفا قبل الحرب، وفق ما نقلته فرانس برس.

وشنت القوات الروسية هجومها على البلدة من ثلاثة محاور منذ أيلول/سبتمبر 2025، وتمكنت من إحداث خرق في الدفاعات الأوكرانية المحلية بين تشرين الثاني/نوفمبر وكانو الأول/ديسمبر، وفقًا لمحللين عسكريين.

وسرّعت القوات الروسية تقدمها في أوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة، وباتت تحتل نحو 19 في المئة من الأراضي الأوكرانية، ومن أبرز المكاسب التي أعلنت عنها سيطرتها على منطقة بوكروسفك التي تشكّل نقطة تقاطع بين خطوط إمداد رئيسية.

وحقق الجيش الروسي في تشرين الثاني/نوفمبر أكبر تقدم له على الجبهة في أوكرانيا منذ عام بحسب تحليل أجرته وكالة فرانس برس لبيانات صادرة عن معهد دراسة الحرب في واشنطن.

في غضون ذلك، تتفاوض أوكرانيا وروسيا بشكل منفصل مع الولايات المتحدة بشأن الخطة الأميركية لإنهاء الحرب.