"استدراج استخباراتي".. هل اختطفت إسرائيل ضابطاً لبنانياً متقاعداً بسبب ملف "رون آراد"؟
أربيل (كوردستان 24)- أفاد مصدر قضائي لبناني بأن التحقيقات الجارية من قبل قوى الأمن الداخلي تضع فرضية "الاختطاف الإسرائيلي" في مقدمة التفسيرات المحتملة لاختفاء النقيب المتقاعد في الأمن العام، أحمد شكر.
مشيراً إلى أن العملية نُفذت على الأرجح عبر "استدراج استخباراتي" معقد في منطقة البقاع شرقي لبنان.
تتركز الجهود الأمنية حالياً على تتبع مسار شكر الذي فُقد أثره في ظروف غامضة.
وترجح التحقيقات أن العملية نُفذت بواسطة شخصين يحملان الجنسية السويدية، أحدهما من أصل لبناني، استخدما أساليب التمويه لاستدراج الضابط المتقاعد.
وبحسب المصدر، فإن الدافع وراء هذه العملية يكمن في "شكوك استخباراتية" إسرائيلية حول امتلاك شكر معلومات أو صلات بملف الطيار الإسرائيلي المفقود، رون آراد، الذي سقطت طائرته فوق لبنان عام 1986.
أحمد شكر، وهو نقيب متقاعد من جهاز الأمن العام اللبناني، ينتمي إلى عائلة لها صلات وثيقة بـ"حزب الله"، وهو ما جعل ملفه يتقاطع مجدداً مع قضية آراد التي لم تُغلق إسرائيلياً منذ عقود.
وأعرب المصدر القضائي عن قلقه من أن يكون هذا الاختفاء حلقة جديدة في مسلسل العمليات الأمنية الإسرائيلية التي تستهدف الساحة اللبنانية.
سيناريوهات المصير: تصفية أم اختطاف للداخل؟
تضع الأجهزة الأمنية اللبنانية سيناريوهين أساسيين لمصير شكر:
التصفية الميدانية: على غرار عملية اغتيال الصراف "أحمد سرور" المرتبط بحزب الله العام الماضي، والتي نُسبت لـ"الموساد".
النقل إلى الخارج: وهو السيناريو الأكثر واقعية وخطورة في آن واحد، ويقضي بنقل الضابط المتقاعد إلى داخل إسرائيل لانتزاع معلومات منه حول ملف الطيار المفقود.
تعيد هذه الحادثة فتح سجل طويل من العمليات الأمنية الإسرائيلية التي لم تتوقف يوماً عن استهداف كل من له صلة، مباشرة أو غير مباشرة، بملف رون آراد.
وشهدت السنوات الماضية سلسلة من عمليات الاغتيال، والاختطاف، ومحاولات التجنيد التي دارت جميعها حول لغز الطيار الإسرائيلي، مما يؤكد أن هذا الملف لا يزال يشكل أولوية قصوى وجرحاً نازفاً في حسابات الاستخبارات الإسرائيلية في لبنان.
تحرير: كوردستان 24 - وكالات