كفري.. يجمع الثقافات والمنتجات المحلية في مهرجان سوقها السنوي الثالث
أربيل (كوردستان 24)- انطلقت في قضاء كفري فعاليات "مهرجان سوق كفري السنوي" في نسخته الثالثة، وسط مشاركة واسعة من مختلف المحافظات العراقية، ليكون المهرجان تظاهرة اقتصادية وثقافية تبرز الإرث الحضاري للمنطقة والتعايش السلمي بين مكوناتها.
أبدى الزوار والوفود المشاركة إعجابهم الكبير بتنظيم المهرجان والأجواء الاجتماعية السائدة. وفي هذا السياق، صرح ممثل المتاحف الشعبية في محافظة الديوانية لـ"كوردستان 24": "حضرنا اليوم من محافظة الديوانية لنشارك أهلنا في كفري هذا المهرجان الرائع. لقد وجدنا في كفري تجسيداً للعراق الموحد المصغر؛ حيث يسود التآلف والتكاتف بين الجميع".
وأضاف: "فكرة المهرجان متميزة جداً، فهي تتيح عرض المنتجات الصناعية والشعبية والمنزلية في سوق واحد، وهي فرصة ثمينة للتعرف على كرم وطيبة أهالي كفري، ونأمل أن تستمر هذه الفعاليات في السنوات القادمة".
من جانبه، أكد وفد محافظة بابل المشارك في المهرجان على القيمة التاريخية والجغرافية لقضاء كفري، مشيرين إلى ضرورة تسليط الضوء على إمكانيات المدينة كوجهة سياحية وتجارية مستقبلاً.
وقال أحد المشاركين من بابل: "مهرجان تسوق كفري السنوي برنامج جميل جداً، وبصفتي صاحب متحف ومن أبناء وسط العراق، أرى أن كفري تميزت بعطائها وسبقت الكثير من المناطق في تنظيم هكذا أسواق تجمع بين التراث والحداثة".
وتابع قوله: "كفري تمتلك كافة المقومات لتكون مدينة سياحية وتجارية من الطراز الأول؛ فالتاريخ والتراث والأسواق القديمة والبنايات الأثرية العريقة كلها عوامل جذب تتطلب اهتماماً أكبر من قبل الجهات المسؤولة لتحويلها إلى قطب اقتصادي وسياحي".
وشهد المهرجان عرضاً لمجموعة واسعة من المنتجات المحلية التي تشتهر بها المنطقة، شملت العسل الطبيعي، التمور، والمشغولات اليدوية التراثية، بالإضافة إلى السلع التي تنتجها الأسر المنتجة، مما ساهم في خلق حراك اقتصادي ملموس وتوفير منصة للمنتجين المحليين لعرض بضائعهم أمام جمهور متنوع من مختلف مناطق البلاد.
يُذكر أن مهرجان سوق كفري أصبح تقليداً سنوياً ينتظره أهالي المنطقة والزوار، لما يمثله من جسر للتواصل الثقافي والاجتماعي ودعم للاقتصاد المحلي في القضاء.
تقریر : هریم الجاف - كوردستان 24 – قضاء كفري