الشيعة والسنة يكثّفون اجتماعاتهم لحسم المناصب السيادية

أربيل (كوردستان 24)- في الوقت الذي يقترب فيه موعد الجلسة الأولى للدورة السادسة لمجلس النواب العراقي، كثّفت القوى السياسية الرئيسية الشيعية والسنية اجتماعاتها لحسم مرشحيها للمناصب السيادية.

مرشح النائب الأول لرئيس البرلمان 

يعقد الإطار التنسيقي للقوى الشيعية، اليوم السبت 27 كانون الأول/ديسمبر 2025، اجتماعاً مهماً.                                                       

وأفاد مصدر في الإطار التنسيقي لـكوردستان24 أن الاجتماع، الذي كان مقرراً عقده يوم الاثنين 29 من الشهر الجاري، جرى تقديمه إلى اليوم بسبب اقتراب موعد الجلسة الأولى للدورة السادسة للبرلمان.

وأضاف المصدر أن اجتماع اليوم لا يقتصر على حسم مرشح رئاسة الوزراء، بل يهدف أيضاً إلى تحديد مرشح منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب.      

ويُعد هذا المنصب من حصة القوى الشيعية، وتسعى أطراف الإطار التنسيقي إلى حسم مرشحها قبل انعقاد جلسة البرلمان.   

كما أشار المصدر إلى أن قوى الإطار التنسيقي الشيعي لم تتوصل حتى الآن إلى أي اتفاق بشأن مرشح رئاسة الوزراء.            

اجتماع القوى السنية 

من جهة أخرى، من المقرر أن يعقد، اليوم السبت، المجلس السياسي الوطني للسنة اجتماعاً.       

وقال فيصل عيساوي، القيادي في تحالف عزم، لـكوردستان24، إن الاجتماع يهدف إلى تحديد مرشح لمنصب رئيس مجلس النواب العراقي قبل موعد انعقاد الجلسة الأولى للدورة الجديدة.

وبحسب عيساوي، فإن القوى السنية تبذل كل جهودها للتوصل إلى توافق حول مرشح واحد، إلا أنها قد تشارك في جلسة البرلمان بمرشحين اثنين هما: مثنى السامرائي ومحمد الحلبوسي.

وفي هذه الحالة، سيسعى كل مرشح داخل البرلمان إلى كسب دعم أكبر عدد ممكن من الكتل لضمان الفوز بالمنصب.

عرف تقاسم المناصب                             

وعقب الانتخابات البرلمانية العراقية، دخلت القوى السياسية في حوارات لتشكيل الحكومة الجديدة وتقاسم المناصب السيادية.

ووفقاً للعرف السياسي السائد في العراق، يكون منصب رئيس مجلس النواب من حصة السنة، ورئاسة الوزراء من حصة الشيعة، ومنصب رئيس الجمهورية من حصة الكورد.

وتنطلق أعمال الدورة السادسة لمجلس النواب العراقي في وقت لم تتوصل فيه القوى السياسية بعد إلى اتفاق نهائي بشأن المرشحين للمناصب الرئيسية.        

ومن المتوقع أن تشكل اجتماعات اليوم للقوى الشيعية والسنية خطوة مهمة نحو حسم جزء من هذه المناصب، ولا سيما رئاسة البرلمان، في ظل وجود تنافس شديد داخل البيتين الشيعي والسني على هذه المواقع.