تركيا تهدد وتدرس اتخاذ ما يلزم ضد "العُماليين" في سنجار ومخمور

أصبح القصف التركي في المناطق الحدودية المترامية وكذلك جبال قنديل أمراً معتاداً منذ انهيار عملية السلام
سبق أن قصفت تركيا سنجار ومخمور - صورة إرشيفية
سبق أن قصفت تركيا سنجار ومخمور - صورة إرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار السبت إن بلاده تنتظر "لاتخاذ ما يلزم" لملاحقة مقاتلي حزب العمال الكوردستاني في سنجار ومخمور.

وهذا أحدث تهديد تركي إزاء المناطق التي تقول أنقرة إنها أصبحت "وكراً" لحزب العمال الذي يخوض صراعاً مريراً مع أنقرة منذ عقود.

وأصبح القصف التركي في المناطق الحدودية المترامية وكذلك جبال قنديل أمراً معتاداً منذ انهيار عملية السلام بين حزب العمال وأنقرة في عام 2015.

وسبق أن قصفت تركيا سنجار ومخمور، وهما بلدتان متنازع عليها بين أربيل وبغداد، ويتمركز فيهما حزب العمال الكوردستاني ولاجئوه.

ونقلت وكالة الأناضول المملوكة للدولة التركية عن أكار قوله "ننتظر القيام بما يلزم في أقرب وقت لتحييد الإرهابيين في سنجار ومخمور".

وتقول تركيا إن حزب العمال حوّل مدينة سنجار ومخمور قاعدتين له. ويحتفظ الحزب بمخيم لأسره في مخمور الواقعة بين أربيل ونينوى.

وتداول ناشطون على الإنترنت مؤخراً تسجيلاً مصوراً أظهر انتشار مقاتلي حزب العمال من سنجار التي أبرمت أربيل وبغداد بشأنها لإعادة الاستقرار إليها وإخراج جميع الميليشيات والقوات غير الشرعية من المنطقة ومنها حزب العمال الكوردستاني والفصائل التابعة له.

وسبق أن قال مسؤولون في إقليم كوردستان إن اتفاقية سنجار لم تُنفذ كما منصوص عليها، وإن ما جرى في المدينة كان شكلياً خاصة بعدما ارتدى عناصر حزب العمال الكوردستاني والميليشيات المسلحة زي القوات العراقية وما زالوا يتمركزون في مركز المدينة.

وكثيراً ما ينحي قادة إقليم كوردستان باللائمة على مقاتلي حزب العمال، الذين يتخذون من أراضي الإقليم قواعد لهم، في سقوط ضحايا بين حين وآخر بصفوف السكان المحليين القاطنين في القرى الحدودية المترامية بسبب القصف المتبادل بين طرفي الصراع.