قيادي سني بارز يدعو بغداد إلى فرض "هيبة الدولة" في سنجار

"تحتاج مدينة سنجار إلى الأموال بشدة لبناء ما دمره تنظيم داعش وما تضرر بفعل المعارك التي انتهت بتحريرها في أواخر عام 2015 على يد البيشمركة"
صورة إرشيفية
صورة إرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- دعا الأمين العام للمشروع الوطني العراقي جمال الضاري الأربعاء الحكومة العراقية إلى متابعة ملف المختطفات الإيزيديات وفرض سلطة القانون في سنجار.

تصريحات الضاري نقلها بيان أصدره بمناسبة رأس السنة الإيزيدية، في الوقت الذي لا تزال مناطقهم الواقعة تحت سلطة الحكومة الاتحادية تفتقد إلى أبسط مقومات الحياة.

وقال الضاري وهو قيادي سني بارز في بيانه "ندعو الحكومة العراقية لمتابعة ملف المختطفات الإيزيديات والعمل بشكل جاد من اجل إعادتهن لعوائلهن، وفرض هيبة الدولة وسلطة القانون في ‫سنجار".

وتحتاج مدينة سنجار إلى الأموال بشدة لبناء ما دمره تنظيم داعش وما تضرر بفعل المعارك التي انتهت بتحريرها في أواخر عام 2015 على يد البيشمركة قبل أن تسيطر عليها القوات العراقية أسمياً في النصف الثاني من تشرين الأول أكتوبر في أعقاب الاستفتاء.

ودعا الضاري كذلك إلى تسهيل عودة ‫النازحين إلى ديارهم في سنجار ومحيطها "وتطبيق المصالحة المجتمعية وإعمار مناطقهم التي دمرتها الحرب".

ولا تزال سنجار تفتقد إلى الخدمات الرئيسية في ظل سيطرة حزب العمال الكوردستاني والحشد الشعبي على المدينة التي تعد موطن الإيزيديين تاريخياً.

وتوصلت أربيل وبغداد في أواخر العام الماضي إلى اتفاق يهدف لإعادة الاستقرار إلى سنجار. ومن بين جملة أهداف، يشتمل الاتفاق على إخراج المجاميع المسلحة من المدينة.

وتقول بغداد إنها نفذت الاتفاق غير أن أربيل تؤكد أنه طبق صورياً خاصة مع توافد عشرات الميليشيات ومسلحي حزب العمال الكوردستاني إلى المدينة.

وتشكلت في سنجار ومحيطها العديد من القوى المختلفة على مدى ثلاث سنوات، لم تتمكن الحكومة من السيطرة عليها وهو ما ساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وعاش سكان سنجار فصلين من النزوح أولهما حين هاجم داعش مدينتهم في آب أغسطس 2014، والثاني في أعقاب أحداث أكتوبر 2017، وهو ما زاد من تفاقم الوضع.

وسنجار هي واحدة من بين المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان وبغداد، وهي بحاجة الى ما لا يقل عن عشرة مليارات دولار لإعادة تأهيل بنيتها التحتية.