الأمم المتحدة: علاقة بغداد وأربيل تتطلب حواراً إستراتيجياً.. واتفاق سنجار لم ينفذ بعد

"هناك شيء واحد واضح وهو أن العلاقة البالغة الأهمية بين بغداد وأربيل تتطلب على وجه السرعة حواراً استراتيجياً مستداماً"

أربيل (كوردستان 24)- قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت الثلاثاء إن العلاقة بين أربيل وبغداد تتطلب حواراً إستراتيجياً مستداماً، وأشارت إلى الحاجة إلى طريق دستوري بعيد المدى للمضي قدماً في العلاقة بين الجانبين.

وأضافت بلاسخارت في إحاطة مقدمة الى مجلس الأمن "نحن لا نزال في وضع الحلول التوفيقية، وعلى الرغم من بعض النجاحات المتفرقة في شكل اتفاق أو اتفاقين محددين، لا نزال في حاجة ماسة إلى طريق دستورية طويلة الأجل للمضي قدماً" بين بغداد وأربيل.

وتابعت "لا تزال الأطراف تعرب عن استعدادها للجلوس إلى طاولة المفاوضات، ولكن في غياب حوار مؤسسي منتظم ومنظم، سيظل التقدم المستدام بعيد المنال".

وتطرقت بلاسخارت إلى ملف الموازنة العامة الاتحادية، وقالت إنها "تتضمن صفقة بشأن تقاسم الإيرادات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان، والتي تم التوصل إليها بعد مفاوضات مطولة.. والصياغة الغامضة تفتح الباب لتفسيرات متباينة واتهامات متبادلة بعدم الالتزام".

وقالت بلاسخارت "الآن، هذا الأمر لا يبشر بالخير بالنسبة لمستقبل العلاقات بين بغداد وأربيل، كما أنه مثير للقلق في سياق الانتخابات المقبلة حيث يمكن بسهولة استغلال الخلافات لتضخيم الانقسامات".

وأعربت المبعوثة الأممية عن أملها بأن "تؤتي النداءات الكوردية بتكثيف وساطة الأمم المتحدة ثمارها. ولكن لكي يحصل ذلك، تحتاج بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق إلى دعم السلطات الاتحادية أيضاً".

ومضت تقول "هناك شيء واحد واضح وهو أن العلاقة البالغة الأهمية بين بغداد وأربيل تتطلب على وجه السرعة حواراً استراتيجياً مستداماً فضلاً عن آليات تنفيذ واضحة المعالم. ولا بدّ لي من الاعتراف بأن تجاربي حتى الآن لا تبعث على التفاؤل في هذا الصدد".

وتناولت بلاسخارت في إحاطتها الجهود الكوردية لتوحيد وحدة الصف وقالت إنها "جديرة بالثناء وتدعو إلى التفاؤل، فالاتحاد لا يكون قوياً إلا بقدر قوة الروابط بين مكوناته، وهذه الروابط يتم تعزيزها من خلال المصالحة والتماسك في المجتمعات المحلية".

وعن سنجار، قالت المبعوثة الأممية إن "ممثلي الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان منخرطون في مباحثات حول البنود الأمنية في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في تشرين الأول الماضي".

وأضافت "لم يتم تنفيذ هذه البنود بعد، مما يعوق التقدم في الإدارة وإعادة الإعمار. وهنا أيضاً، يوجد شعور سلبي بسبب غياب الحوار المؤسسي وآلية التنفيذ بين بغداد وأربيل، مما يؤجج التصورات الخاطئة وانعدام الثقة".