"العمال" يمنع دخول القوات العراقية لمخيم وضعه أردوغان في "اللائحة الحمراء"

تلقت بغداد الشكوى التركية تزامناً مع تحذير أطلقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل يومين، من أن بلاده "ستطهر" مخيم مخمور بعد أن اتهمه بتوفير ملاذ لمسلحي حزب العمال
تأسس المعسكر في تسعينيات القرن الماضي عندما فر آلاف الكورد من تركيا بعد تصاعد حدة النزاع - صورة إرشيفية
تأسس المعسكر في تسعينيات القرن الماضي عندما فر آلاف الكورد من تركيا بعد تصاعد حدة النزاع - صورة إرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- قال مسؤول عراقي رفيع، إن الحكومة الاتحادية تلقت شكوى من الجانب التركي بخصوص نشاطات  حزب العمال الكوردستاني ضد تركيا انطلاقاً من مخيم مخمور.

وتلقت بغداد الشكوى التركية تزامناً مع تحذير أطلقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل يومين، من أن بلاده "ستطهر" مخيم مخمور بعد أن اتهمه بتوفير ملاذ لمسلحي حزب العمال.

وعلى خلفية تمركز حزب العمال الكوردستاني، كثفت القوات التركية هجماتها على قواعد الحزب في المناطق الحدودية من إقليم كوردستان. وركزت الحملة التركية بشكل كبير على مساحات تمتد إلى عمق 30 كيلومتراً داخل أراضي الإقليم ضمن السيادة العراقية.



ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول العراقي الرفيع قوله إن تركيا اشتكت الأسبوع الماضي إلى بغداد من "أنشطة إرهابية شنها حزب العمال الكوردستاني من معسكره في مخمور".

وأضاف أن قادة أمنيين ومسؤولين محليين حققوا في الشكوى التركية وأبلغوا الحكومة بأن مقاتلي حزب العمال يسيطرون على مخيم مخمور "ولم يسمحوا بدخول القوات الحكومية".

وتأسس المعسكر في تسعينيات القرن الماضي عندما فر آلاف الكورد من تركيا بعد تصاعد حدة النزاع بين أنقرة وحزب العمال الكوردستاني.

ويقول أردوغان إن مخيم مخمور، الذي يقع على بعد 180 كيلومتراً جنوب الحدود التركية ويؤوي لاجئين منذ أكثر من 20 عاماً، يعد "حاضنة" للمقاتلين.



وأشار في مقابلة سابقة مع قناة (تي.آر.تي) إلى أن بلاده تعتقد أن مخمور يمثل "تهديداً كبيراً" مثل معقل حزب العمال في جبال قنديل.

وبات حزب العمال يتخذ من القرى الحدودية وسنجار ومخيم مخمور نقاط تمركز له وهو ما جعل تلك الأراضي ساحة صراع ألقت بظلالها على السكان.

ويخوض حزب العمال الكوردستاني نزاعاً دموياً ضد الدولة التركية ولا سيما في المناطق التي تقطنها أغلبية كوردية منذ عام 1984.

ولقي أكثر من 40 ألف شخص مصرعهم في الصراع.



وبالإضافة إلى سنجار، استهدفت ضربات جوية تركية مخمور قبل نحو عام، في الوقت الذي تقول فيه أنقرة إن المخيم بات أولوية بالنسبة لها.

وقال مسؤول تركي كبير إن "مخيم مخمور يستخدم كأحد المراكز اللوجستية في الهجمات ضد تركيا أو القوات المسلحة التركية"، وفقاً لوكالة رويترز.

وتابع "آن الأوان لتطهيره من حزب العمال الكوردستاني".

وتعتقد تركيا أن حزب العمال يتخذ من سنجار قاعدة له. ويزعم مقاتلو الحزب "الانسحاب" من المنطقة بعد انتشار القوات العراقية في المنطقة القريبة من الحدود السورية.