أردوغان يتعهد باجتثاث العنف في جبال قنديل ويتوعد "حاضنة مخمور"

اتهم أردوغان في مقابلته التلفزيونية الولايات المتحدة بتقديم الدعم اللوجيستي للتنظيمات المسلحة المعادية لبلاده
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - صورة: رويترز
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - صورة: رويترز

أربيل (كوردستان 24)- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الثلاثاء إن بلاده عازمة على تطهير سلسلة جبال قنديل من مسلحي حزب العمال الكوردستاني، وأشار إلى أن هذه الجبال بالإضافة إلى منطقة مخمور باتت حاضنتين لـ"تفريخ الإرهابيين".

ولم تفلح العمليات العسكرية التركية المتكررة طيلة العقود الماضية من إنهاء تواجد حزب العمال الكوردستاني في المناطق الحدودية بين إقليم كوردستان وبين تركيا.

ويتخذ حزب العمال من القرى الحدودية وسنجار ومخيم مخمور نقاط تمركز له وهو ما جعل تلك الأراضي ساحة صراع ألقت بظلالها على السكان.



وتركزت الحملة التركية الأخيرة على الحزب بشكل متزايد في المناطق الحدودية بإقليم كوردستان ولا سيما جبال قنديل على الحدود مع إيران.

وقال أردوغان في مقابلة مع قناة (تي.آر.تي) المملوكة للدولة التركية إن بلاده "عقدت العزم على تجفيف مستنقع قنديل (من العُماليين) حتى لا ينشر فيروس الإرهاب مجدداً".

ولحزب العمال في قنديل قواعد عسكرية يتخذ منها منطلقاً لشن هجمات على القوات التركية. وشنت تركيا من قبل غارات جوية وكذلك اخترقت الأراضي داخل إقليم كوردستان بقوات عسكرية برية ووصلت الى عمق 30 كيلومتراً في بعض المناطق الحدودية.



وتعتقد تركيا أن حزب العمال يتخذ من سنجار قاعدة له. ويزعم مقاتلو الحزب "الانسحاب" من المنطقة بعد انتشار القوات العراقية فيها.

وإلى جانب قنديل وسنجار، نفذت تركيا ضربات جوية قالت إنها استهدفت قادة ومخابئ لحزب العمال الكوردستاني في مخمور، وهي منطقة تضم مخيماً أنشئ عام 1998 ويقطن فيه نحو 12 ألف لاجئ كوردي فروا من نزاع حزب العمال وتركيا في التسعينيات.

وقال أردوغان إن "قنديل ومخمور أصبحتا بمثابة حاضنات لتفريخ الإرهابيين.. وإذا لم يتم تطهيرهما سيستمران في نشر العنف".

وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكوردستاني "منظمة إرهابية"، ولطالما رفض إخلاء جبال قنديل التي تعد معقله التقليدي.



وتشن تركيا في الوقت الراهن عملية برية وجوية لملاحقة حزب العمال على امتداد الحدود الفاصلة بين إقليم كوردستان الذي دعا بدوره طرفي النزاع إلى تصفية حسابتهما خارج حدوده لا سيما بعد سقوط ضحايا في صفوف المدنيين الذين يقطنون القرى.

واتهم أردوغان في مقابلته التلفزيونية الولايات المتحدة بتقديم الدعم اللوجيستي للتنظيمات المسلحة المعادية لبلاده، وقال إن أنقرة أثبتت لواشنطن أن وحدات حماية الشعب الكوردية، التي تشكل رأس الحربة لقوات سوريا الديمقراطية، امتداد لحزب العمال.

وحمل حزب العمال الكوردستاني السلاح ضد الدولة التركية منذ ثمانينات القرن الماضي في صراع أودى بحياة ما يربو على 40 ألف شخص.